أنجزت سلطات إقليم كردستان العراق مشروعا لتصفية مياه الصرف الصحي، في محافظة دهوك، يهدف لاستخدام المياه الخاضعة للتنقية والمعالجة في ري مساحات زراعية شاسعة.

ويسعى المسؤولون المحليون لاستخدام المياه الخاضعة للتنقية والمعالجة لإنقاذ المنطقة من مخاطر الأمراض المرتبطة بالمياه الملوثة.

وفي منطقة نائية، وعلى مساحة خمسين ألف متر مربع، يتم يوميا تجميع أكثر من نصف مليون متر مكعب، من مياه الصرف الصحي المسماة بالمياه الثقيلة، من عموم مناطق محافظة دهوك، بواسطة صهاريج.

وتكمن الغاية الأساسية من هذا المشروع، الذي أنجزته حكومة الإقليم قبل أشهر، في الحد من ظاهرة استخدام تلك المياه الملوثة، في عمليات ري المساحات الزراعية، وما يتبع ذلك من مخاطر حقيقية على صحة الإنسان.

أخبار ذات صلة

رئة العراق البحرية في مهب الريح.. "كلمة السر" تغير المناخ
تنظيف وتلميع السيارة بأقل من نصف لتر من الماء

وبحسب رئيس بلدية ناحية فايدة في دهوك، المهندس باور سكفان، فإن المياه الثقيلة، المجمعة في الأحواض تخضع لمعالجات كيمياوية وبيولوجية، على مدار الساعة وعبر ثلاث مراحل، لتنتهي إلى قنوات تصريف، بعد التأكد من خلوها من المواد السامة تمهيدا لاستخدام هذه المياه في عمليات الري، وسقي المواشي.

وتخضع المياه الثقيلة في المرحلة الأولى وفق مديرة مشروع تصفية المياه، المهندسة أشواق ذنون، لمعالجات بكتيرية، قبل أن تنقل لأحواض المرحلة الثانية لتبدأ مرحلة تنقية المياه.

وأوضحت ذنون أنه بعد تنقية المياه تتجمع أطنان الفضلات المترسبة، التي تنقل لاحقا إلى الأحواض المجاورة، للتجفيف قبل تسويقها على هيئة أسمدة زراعية.

المشروع أنقذ سكان المنطقة من مخاطر الآفات المرضية، لكنه لايزال كما يقول القائمون عليه بحاجة لمنظومته المكملة لتصبح هذه المياه نقية بما يكفي للاستهلاك البشري.