كشف علماء في دراسة جديدة، نُشرتها مجلة "أبحاث أمراض النساء والتوليد"، أنّ للقهوة القدرة على على الحدّ من مخاطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم.

وبحسب الدراسة، فإن القهوة المحتوية على الكافيين قد توفر حماية أفضل من القهوة منزوعة الكافيين، للحماية من سرطان الرحم.

ويبدأ معظم سرطان الرحم في طبقة الخلايا التي تُكوِّن بطانة الرحم، وهناك أنواع أخرى من السرطان يمكن أن تتكون في الرحم، ومن ضمنها ساركوما الرحم، لكنها أقل شيوعًا بكثير من سرطان بطانة الرحم.

وغالبًا ما يُكتَشف سرطان بطانة الرحم في مرحلة مبكرة؛ كونه يتسبب في نزيف مِهبلي غير طبيعي، وإذا اُكتشف مبكرًا، فغالبًا ما يكون استئصال الرحم جراحيًّا هو الأمر الشافي من سرطان بطانة الرحم، وفقاً لموقع "مايو كلينك" الطبي.

لماذا القهوة؟

يقول العلماء إن القهوة واحدة من أكثر المنشطات استهلاكًا عالمياً، وتحتوي على مزيج معقد من أكثر من 1000 مادة كيميائية مثل المركبات الفينولية (بما في ذلك حمض الكلوروجينيك) ،والتي تنتج مواد الكاتيكين، والكافيين، والفيروليك، وأحماض الكوماريك.

قد تكون لهذه المواد آثار مفيدة وأخرى ضارة على الصحة، إذ تم الإبلاغ عن وجود ارتباط إحصائي سلبي بين استهلاك القهوة وحدوث بعض أنواع السرطان.

وفيما سبق كانت العلاقة بين استهلاك القهوة وسرطان بطانة الرحم غير واضحة، وكان من الشائع أنّ استهلاك القهوة لديه القدرة على تقليل مخاطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم.

الدراسة الجديدة أزالت هذا الغموض الذي اكتنف علاقة القهوة بسرطان الرحم، إذ اشتملت جهود الباحثين على تحليل 24 دراسة حول تناول القهوة تضمنت نحو 10 آلاف حالة جديدة أصيبت بسرطان بطانة الرحم.

واكتشف العلماء أنّ الأشخاص الأكثر استهلاكاً للقهوة لديهم خطر نسبي أقل بنسبة 29 بالمئة للإصابة بسرطان بطانة الرحم مقارنة بأولئك الأقل استهلاكاً.

أخبار ذات صلة

5 مشروبات مهمة للكبد.. تخلصك من السموم
من أجل صحة أفضل.. 4 طرق لها مفعول السحر
عندما يكون السرطان منارة أمل فيحقق المستحيل

 

المخاطر والوقاية

بحسب ما أفادت الدراسة فإن سرطان بطانة الرحم يُعدّ أحد أكثر الأورام الخبيثة النسائية شيوعًا في جميع أنحاء العالم، حيث يبلغ معدل حدوثه 12.9 لكل 100 ألف امرأة، ومعدل وفيات يقدر بـ2.4 لكل 100 ألف امرأة.

وفي البلدان النامية، يُعد ثاني أكثر الأورام الخبيثة النسائية شيوعًا، حيث يبلغ معدل حدوثه 5.9 حالة لكل 100 ألف امرأة، بينما يبلغ معدل الوفيات 1.7 حالة لكل 100 ألف امرأة.

وتشمل الأسباب التي تؤدي للتعرض للإصابة بسرطان بطانة الرحم التعرض طويل الأمد لهرمون الأستروجين الزائد والسمنة، وداء السكري وارتفاع ضغط الدم، بينما تشمل أهم العوامل الوقائية: النشاط البدني، وتناول الأسبرين إلى جانب العادات الغذائية السليمة.

ويرى الباحثون أن ثمة حاجة لإجراء المزيد من الدراسات التي تتوسع في حجم العينة (المرضى الذين يتم إجراء الدراسة عليهم)، للحصول على مزيد من المعلومات بشأن فوائد شرب القهوة فيما يتعلق بخطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم.