أظهرت صور التقطتها أقمار اصطناعية، الآثار الهائلة التي خلفتها حرائق الغابات في غرب الولايات المتحدة، إذ وصل الدخان الناجم عنها إلى أوروبا.

وخلصت البيانات التي جمعتها خدمة "كوبرنيكوس" لمراقبة الغلاف الجوي، التابعة للاتحاد الأوروبي، أن الدخان المتصاعد من الحرائق قطع مسافة 8 آلاف كيلومتر عبر الغلاف الجوي إلى بريطانيا وأجزاء أخرى من شمال أوروبا.

وقال المركز الأوروبي للتنبؤات الجوية متوسطة المدى، الذي يدير بعض أنظمة مراقبة الأقمار الاصطناعية "كوبرنيكوس"، إن الحرائق في كاليفورنيا وأوريغون وواشنطن، انبعث منها ما يقدر بنحو 30.3 مليون طن متري (33.4 مليون طن) من الكربون.

دخان حرائق غابات أميركا يصل إلى أوروبا

وقال كبير العلماء والخبير في حرائق الغابات بخدمة مراقبة الغلاف الجوي في كوبرنيكوس، مارك بارينغتون، "إن حجم هذه الحرائق أعلى بكثير مما كانت عليه في أي من الأعوام الـ 18، التي غطتها بيانات المراقبة لدينا منذ عام 2003".

أخبار ذات صلة

إجلاء نصف مليون في أوريغون الأميركية بسبب الحرائق المستعرة
حرائق هائلة "تجتاح" الغرب الأميركي.. وتدمر آلاف المنازل
حرائق الغابات غير المسبوقة تلتهم بلدات أوريغون الأميركية
مساحة حرائق كاليفورنيا غير مسبوقة منذ 33 عاما

وأضاف أن سمك الدخان الناتج عن الحرائق، المعروف باسم "العمق البصري للهباء الجوي"، كان هائلاً، وفقا لقياسات الأقمار الاصطناعية، حسب ما ذكرت وكالة أسوشييتد برس.

حرائق الغابات "تلتهم" بلدات بأوريغون
4+
1 / 8
السلطات طلبت من مئات الآلاف من السكان النزوح من بلداتهم
2 / 8
عدد الأشخاص الذين تم إجلاؤهم على مستوى الولاية بسبب الحرائق بلغ نحو نصف مليون شخص.
3 / 8
حاول المسؤولون طمأنة السكان الذين نزحوا من منازلهم، وقال مسؤولو إنفاذ القانون إن الشرطة ستكثف دورياتها للحيلولة دون أعمال السرقة.
4 / 8
حرائق الغابات العديدة في الولاية قضت على الكثير من البلدات.
5 / 8
طالت الحرائق منطقة منازل ومتاجر متنقلة، فأتى عليها وخلّف بقايا مدمرة ومتفحمة.
6 / 8
يواصل رجال الإنقاذ أعمالهم وسط الركام الذي خلفه حرائق الغابات.
7 / 8
عدد كبير من سكان المنطقة من المهاجرين، ولم يتبق لهم من الموارد التي يعتمدون عليها سوى النذر اليسير.
8 / 8
أتت النيران على آلاف المنازل خلال الأيام الماضية في أوريغون التي أصبحت أحدث بؤرة لحرائق امتدت على نطاق أوسع بمناطق بالغرب الأميركي.

وتابع: "لقد رأينا أن مستويات العمق البصري للهباء الجوي وصلت إلى مستويات عالية جدا من سبعة أو أعلى، وهو ما تم تأكيده من خلال القياس الأرضي المستقل. لوضع هذا في الحسبان، فإن العمق البصري للهباء الجوي لأحدها يشير بالفعل إلى الكثير من الهباء الجوي في الغلاف الجوي".