كشف مدير المشاريع في شركة كوانت ليز، عبدالله الراشدي، تفاصيل آلية عمل التقنية الجديدة المبتكرة في الإمارات لرصد فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" باستخدام الليزر في ثوان معدودة.

وقال الراشدي خلال حديثه لـ"سكاي نيوز عربية" إن التقنية الجديدة تعتمد على تصوير خلية الدم، مما يساعد في سرعة الفحص والحصول على نتيجة بشكل أسرع خلال ثوان معدودة.

وأوضح "نقوم بأخذ عينة دم من المريض ثم نقوم بتوجيه أشعة مجهرية عن طريق الليزر، لتعكس لنا صورة الخلية في الجانب الأخر. وعن طريق النظام المستخدم يظهر لنا ما يحدث داخل الخلية سواء تعرضها لعدوى فيروسية من كورونا أو أي فيروس آخر أو تكون خلية طبيعية خالية من الفيروسات".

وأضاف أن "النظام المبتكر حدد من قبل صورة (كوفيد-19) بشكل دقيق جدا".

وتابع: "أجرينا اختبارات على أكثر من 6 آلاف عينة ووصلت دقة النتائج إلى أكثر من 90 بالمئة ليمكننا تحديد مدى إصابة الخلية وما نوع الفيروس الذي أصابها".

الإمارات.. أداة تمكن من إجراء فحوص كورونا جماعية بسرعة

وقال الراشدي: "نجحنا في الوصول للوجه الحقيقي لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)"، مشيرا إلى أن التقنية موجودة في أكثر من موقع داخل دولة الإمارات.

وذكر مدير المشاريع في شركة "كوانت ليز" أن مراحل اختبار هذه التقنية تمت بنجاح، كونها تم اختبارها على مدى شهرين.

ولفت إلى أن الهدف الرئيسي من هذه التقنية الحديثة هو حماية المجتمع، ما يعزز من فرصة عودة أنماط الحياة بشكل كامل خلال الفترة القادمة.

أخبار ذات صلة

الإمارات تطور تقنية سريعة لرصد فيروس كورونا باستخدام الليزر"

وفي وقت سابق، أعلن شركة "كوانت ليز"، الثلاثاء، تطوير أداة جديدة تتيح إجراء فحوص جماعية فائقة السرعة خلال ثوان، وهو ما يسمح بتوسيع دائرة الاختبارات على نحو غير مسبوق.

ويشكل مختبر "كوانت ليز" ذراع البحث الطبي في "الشركة العالمية القابضة" IHC المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية.

وتعزز هذه التقنية مكانة دولة الإمارات باعتبارها مركزا دوليا للأبحاث والابتكار والتكنولوجيا، في وقت يتسابق فيه علماء العالم للوصول إلى أسرع التقنيات وأدقها لفحص الحالات المشتبه في إصابتها بفيروس كورونا.

وربما يعزز هذا الكشف العلمي القدرة على تحديد حاملي المرض قبل أن يصبح معديا ويشكل خطرا أوسع، ويرتقب أن تمكن المختصين من إجراء الفحوصات على نطاق واسع بما يعزز القدرة على تتبع الحالات وكبح تفشي المرض بين القوى العاملة.

تقنية واعدة

من جانبه، قال بروماد كومار، قائد فريق الباحثين في المختبر الذي يدرس ويحلل خلال الأشهر القليلة الماضية التغيرات في بنية خلايا دم المصابين بالفيروس: "الأداة، التي تستخدم المجهر الإلكتروني، ستسمح بإجراء الفحوصات على نطاق جماعي وتتيح صدور النتائج خلال ثوان".

وأضاف: "في الواقع، تستطيع تقنية (DPI) المبنية على الليزر والمعتمدة على تضمين الطور البصري، التعرف على الفيروس خلال ثوان، إلى جانب كونها سهلة الاستخدام وغير جراحية ومنخفضة التكلفة.

وأورد أن الجهاز مناسب للاستخدام في المستشفيات والأماكن العامة مثل دور السينما ومراكز التسوق، ومع القليل من التدريب العملي. ونعتقد أنه سيشكل نقلة نوعية كبيرة في معالجة انتشار فيروس كورونا".

وفي نظام التشخيص، قال كومار إن نموذج الذكاء الاصطناعي (AI) المتقدم في تحليل الصور يتوقع نتائج كل صورة بسرعة ووفقا لمقياس دقيق جدا. هذا أمر بالغ الأهمية بشكل خاص في برامج الاختبار واسعة النطاق.