أشارت دراسة كندية إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي، قد يكون لها تأثير إيجابي بالنسبة إلى كبار السن. وركزت الدراسة على الدور النفسي والترفيهي الذي قد تقدمه هذه المواقع للمسنين، وآثارها الإيجابية مقارنة بالأصغر منهم سنا.

ويعتبر خبراء علم النفس بشكل عام أن مواقع التواصل الاجتماعي تشتت الانتباه وتفقد الإنسان التركيز، لكن الدراسة الجديدة التي نشرتها مجلة ساينس العلمية أتت لتناقض بعضا من تحليلات هؤلاء العلماء.

وتقول الدراسة إن أنواعا معينة من تشتت الانتباه قد تكون مفيدة للذاكرة، فقد اكتشف الباحثون في جامعة تورنتو الحقيقة المدهشة حول عجائب فيسبوك بالنسبة إلى كبار السن، إذ أخضعوا عينة من مستخدمي فيسبوك تصل أعمارهم إلى الثامنة والستين، ومجموعة ثانية تتراوح أعمارهم بين 19 و20 عاما، أخضعوهم  لسلسلة من التجارب حول تذكر قائمة مؤلفة من عشرين كلمة وصورة.

وتبين لهم أن إجابات الأصغر سنا كانت قليلة التطابق مع الصور والكلمات المدونة بالقرب منها، مقارنة بإجابات صحيحة ومتطابقة عندى المستخدمين الأكبر سنا، حيث استطاعوا تذكر كل صورة والعبارة المكتوبة بالقرب منها.

وتعد هذه الدراسة مكملة لدراسة سابقة، رأت أن الدماغ لديه القدرةُ على حفظ العبارات التي تكتب على فيسبوك أكثر من الوجوه، وهذا ما يعطي أهمية أيضا لدور مواقع التواصل الاجتماعي في تحسين الذاكرة خاصة لدى المستخدمين من كبار السن.