كشف إحصاء حديث أن ممارسات الإنسان أدت إلى تدمير الحياة البرية، إذ قام جيلان بشريان بالقضاء على أكثر من نصف الكائنات التي كانت تعيش في الطبيعة.

ووفقا لتقرير صادر عن "صندوق الحياة البرية العالمي"، انخفضت أعداد الثدييات والطيور والأسماك والزواحف والبرمائيات بنسبة 60 في المائة، منذ عام 1970.

أما الكائنات التي كتبت لها النجاة من الموت بفعل أنشطة الإنسان، فيتعين عليها المكافحة للحفاظ على حياتها بعيدا عن "جرائم بشرية أحرى".

ففي المحيطات على سبيل المثال، تواجه الكائنات البحرية الآثار الضارة للاحتباس الحراري، كما أنها قد تتعرض للاختناق بالمواد البلاستيكية.

وقال الرئيس التنفيذي لصندوق الحياة البرية العالمي في أميركا، كارتر روبرتس، إنه "يتعين على المجتمعات تغيير سلوكياتها لحماية الغذاء والماء والمأوى اللازم للبقاء على قيد الحياة"، وفقما ذكر موقع "واشنطن بوست".

ويشير التقرير إلى بعض العوامل التي تؤدي إلى وفاة الكائنات الحية بنمط سريع، مثل الاستهلاك المفرط لموارد البيئة من خلال أنشطة بشرية، كعمليات التعدين وإزالة الغابات والزراعة غير المستدامة، إلى جانب تغير المناخ.

كما تحدث عن خطورة الطريقة التي يتبعها البشر في التخلص من المواد غير المرغوب بها، خاصة البلاستيك، لافتا إلى أنه خلال 3 عقود ستحمل جميع الطيور البحرية تقريبا بقايا من هذه المادة في جهازها الهضمي.

كما تصل المواد البلاستيكية السامة إلى الأسماك، مما سيؤدي إلى عواقب وخيمة على البشر أيضا، خاصة أولئك الذين تعتمد وجباتهم على المأكولات البحرية بشكل أساسي.

وأوضح التقرير أن نحو 4 مليارات شخص يأكلون السمك يوميا كمصدر للبروتين.

كما شدد على الخطر الذي يحدق بالنباتات والمحاصيل الزراعية بسبب البشر، إذ يتم تلقيح أكثر من ثلث المحاصيل على مستوى العالم، جزئيا، من قبل الحيوانات، التي إن تضررت فلن يحدث التلقيح.

ومن العوامل الخطيرة الأخرى الكثافة السكانية الكبيرة التي تؤدي إلى عمليات "زحف" على المناطق الطبيعية التي لم يمسها الإنسان.

وحذر التقرير من تراجع الأراضي "البكر" من حوالي ربع مساحة العالم حاليا، إلى العُشر بحلول عام 2050، مما سيدفع الحيوانات إلى العيش في بيئات غير مناسبة لها، بطريقة قد تهدد حياتها.