بعد الانطلاقة الرسمية لمسابقة "هاكاثون الحج"، عشية الأربعاء، يواصل المبرمجون، من مختلف دول العالم، إخراج كل ما في جعبتهم من أجل تنفيذ مشاريعم لنيل رضا لجنة التحكيم، إلى جانب تقديم خدمات جليلة لضيوف الرحمن.

وفي حدود الساعة السادسة من عشية أمس، وقف كل المشاركون (ذكورا وإناثا) على حد سواء أمام الشاشة الكبيرة بمركز المؤتمرات بمدينة جدة السعودية، لإطلاق إشارة البداية الرسمية للمنافسة، معلنين بذلك أكبر تحد للمبرمجين في منطقة الشرق الأوسط. 

وعاين موقع "سكاي نيوز عربية"، اليوم الخميس، تركيزا كبيرا في صفوف آلاف المشاركين، الذين انقسموا إلى مجموعات، تضم مصممين ومبرمجين ومهندسي معلومات، حتى يضع كل واحد منهم لمسته الخاصة على المشروع، الذي سيقدم أمام أنظار لجنة التحكيم يوم الجمعة. 

وتقوم المسابقة على تطوير وبرمجة أفضل المشاريع التقنية، التي ستساهم في إثراء وتحسين تجربة الحجاج ببيت الله الحرام. وسيتم إعلان الفائزين الثلاثة مساء الجمعة، بعد إخضاع منجزاتهم للتقييم على مدى 3 جولات.

هذا وتحدث موقعنا إلى عدد من الفرق، حيث لاحظ الجدية التي تطبع مراحل تنفيذ مشاريعهم، وتتحول في بعض الأحيان إلى عصبية. ورفض كل المشاركين الإفصاح عن تفاصيل المنتوجات التي ينفذونها، وفرضوا عليها السرية، إلى حين تقديمها للملأ يوم غد، وذلك خوفا من سرقة أفكارهم.

وعبّر فريق، يتكون من 3 مصريين، خلال حديثهم ل"سكاي نيوز عرببة"، عن أملهم في الفوز بإحدى الجوائز. وقال أحدهم إن الأمر لن يكون سهلا، على اعتبار أن المسابقة يشارك فيها آلاف المتنافسين "لكننا سنقدم كل ما لدينا لنمثل بلادنا أحسن تمثيل ونساهم في تقديم خدمة جديدة وجيدة للحجاج".

فيما بدا أربعة يابانيين، تتراوح أعمارهم بين 20 و25 سنة، واثقين من كفاءاتهم ومن قدرتهم على اقتناص المركز الأول، وقالوا "الأجواء جيدة إلى حدود الساعة وكل فريق يركز على عمله.. لكننا مصممون على صعود البوديوم".

وأضاف الشاب الياباني، المكلف بتصميم الصور والواجهة الرئيسية "مصطلح الخوف لا مكان له في قاموس اليابانيين.. نعمل بجهد كبير وسنصل مبتغانا".

يشار إلى أن آخر أجل لتقديم المشاريع هو يوم غد الجمعة على الساعة العاشرة صباحا، على أن يبدأ آنذاك دور لجنة التحكيم.