أرسلت وكالات الفضاء والشركات أشياء غريبة سابقا إلى خارج كوكب الأرض، من قبيل البيتزا والسيارات المكشوفة وألعاب الليغو، لكن "ناسا" أرسلت أخيرا ما هو أغرب: الحيوانات المنوية البشرية.

وذكرت وكالة الفضاء والطيران الأميركية "ناسا" أنها تنفذ مشروعا يحمل اسم "Micro-11"، بالتعاون مع باحثين من جامعة كانساس ومركز أبحاث أميس في وادي السيلكون.

وستكون مهمة المشروع الرئيسية معرفة كيفية تفاعل الحيوانات المنوية مع الجاذية المحدودة أو المنعدمة، لمعرفة قدرة البشر على الإنجاب في تلك الظروف.

وقالت الوكالة إنها أرسلت عددا من الحيوانات المنوية المجمدة إلى الفضاء.

وأوضح الباحث في المركز الطبي بجامعة كانساس، جوزيف تاش، إن معرفة البشر محدودة للغاية بشأن عملية التكاثر تحت تأثير ظروف الجاذبية المنعدمة أو المحدودة، مشيرا إلى أن الباحثين سيسعون إلى جسر الهوة في هذا المجال.

وسيتولى رواد الفضاء في محطة الفضاء الدولية إذابة الحيوانات المنوية مع مواد كيماوية تنشط هذه الحيوانات، وتحضرها للدمج مع البويضة.

وسيكون على عاتق تاش وزملائه فحص عينات الأجنة بعد إعادتها إلى الأرض.

وأشار الباحث الأميركي إلى أنه في حال استحالة تكاثر البشرية في ظل انعدام الجاذبية، فستكون البشرية مجبرة على البحث عن خطوات أخرى، وإلا فإن أمر استعمار المريخ لن يكون على ما يرام.

ومن الأمور التي تسبب إحباطا للباحثين، هو أن التجارب السابقة في مجال تكاثر الحيوانات بالفضاء كانت مخيبة رغم أنها بدأت عام 1979.

وأظهرت التجارب السابقة أن الحيوانات المنوية للثور وقنافد البحر كانت نشطة بشكل أسرع في أماكن انعدام الجاذبية أو انخفاضها، لكن الخطوات اللاحقة في التخصيب كانت بطيئة للغاية أو لم تحدث إطلاقا.