قال أسطورة الملاكمة العالمية مايك تايسون في مقابلة لسكاي نيوز عربية إنه حين جاء إلى دبي "طار عقلي" وأوضح أنها المكان المناسب لإنشاء أكاديميته لتعليم الملاكمة، بسبب "الإمكانيات الرائعة في هذا البلد" بحسب قوله.

وأعلن تايسون خلال مؤتمر صحفي في فندق أتلانتس بدبي، عن إطلاق "أكاديمية مايك تايسون للملاكمة واللياقة البدنية"، وستعمل على إنشاء مركزين لها في دبي وأبوظبي، بجانب مراكز أخرى في مملكتي البحرين والمغرب، وفي عدد من الدول.

وذكر تايسون أن السبب وراء اختيار الإمارات مكانا لأكاديميته أنه "إذا كان هناك من يقول لماذا دبي، فأنا أقول ولماذا لا؟ دبي مدينة رائعة، إنها الجزء الجديد من العالم، كأنها جزء من العالم تم اكتشافه للتو".

وأضاف "ما ستجده هو آلات متطورة جدا، ومدربون هم من أفضل المدربين في العالم، بالإضافة إلى أفكار ومبادئ مذهلة، والانضباط مع الصرامة، وهذا ما أتوقعه تماما، فالتضحية واجبة من أجل تحقيق النجاح، وهذا لب القضية، فلن تحصل على شيء مجانا ما لم تكن لديك روح التضحية".

وعن تجربته الشخصية قال تايسون "لقد كنت أؤدي هذا العمل طول حياتي. منذ أن كنت في 12 من عمري. النزال أولا في حلبة الملاكمة، وحلبة الملاكمة تشبه كثيرا خشبة المسرح، الطاقة الحيوية للأشخاص في كلتيهما، فأنت تعرف ما يجب أن تعطيهم، وتعرف ما يريدونه، وهذا ليس مختلفا عن تصوير الفيلم".

وبعد الاعتزال يقول تايسون إن "لدي أشخاص يساعدونني، وظيفتي الأساسية هي الاعتناء بولدي، ورعايته مع زوجتي، لذا علي أن أذهب معه سواء إلى التنس أو المدرسة أو نشاطات القفز، لقد كان لدي أطفال من قبل، ولكنني كنت آنذاك "مايك تايسون"، ولم أكن أقضي الكثير من الوقت معهم، أما الآن فعلي أن أقضي الوقت معه، وآخذه إلى المدرسة".

ولدى تايسون ثمانية أطفال تتراوح أعمارهم ما بين ستة إلى سبعة وعشرين سنة، ومعظمهم يذهبون للمدرسة.

وأكد تايسون أنه لا يشتاق إلى الملاكمة. وأوضح قائلا "أفضل شيء حدث في حياتي هو أنني اعتزلت".

وأكد تايسون أن أكاديميته ليست لصنع بطل العالم، بل تهدف إلى تطوير الشباب نحو الأفضل، وتساعدهم على التدريب وعيش حياة صحية.

وفي ختام حديثه، قال تايسون "في بعض الأحيان الناس يعثرون على الملاكمة، هذا يتعلق بالظروف، يمكن أن تعثر عليها وتذهب إلى صالة التدريبات، أو أن تعثر هي عليك ويقال لك: اذهب إلى الصالة وتدرب".