تعهدت لاعبات المنتخب الأميركي، حامل لقب بطل العالم، بالذهاب حتى النهاية في معركتهن من أجل تحقيق المساواة في الحقوق بينهن وبين منتخب الرجال، خصوصا أنهن أكثر نجاحا من نظرائهن على صعيد الألقاب والبطولات.

وفي مقابلة مع برنامج تلفزيوني حذرت نجمة المنتخب كارلي لويد وزميلاتها بيكي ساوربرون ومورغن براين وكريستن برس باحتمال اللجوء إلى الإضراب في حال لم يستمع الاتحاد الأميركي للعبة إلى مطالبهن، وإحداث تغيير في سياسته قبل أن تجدد اللاعبات عقدهن معه والذي ينتهي في أواخر العام الحالي.

وقالت قائدة المنتخب ومدافعته ساوربرون "سنكون مضطرين (اللاعبات والاتحاد) إلى الدخول في هذا النقاش".

وتعتبر لويد النجمة الأبرز في المنتخب وقد سجلت ثلاثية العام الماضي في المباراة النهائية لكأس العالم والتي فازت بها الولايات المتحدة على اليابان 5-2.

ورأت لويد أن المعركة التي تخوضها وزميلاتها مهمة لجميع النساء حول العالم وليس على نطاق الرياضة وكرة القدم وحسب، مضيفة "ما نقومه ونقاتل من أجله هو صناعة التاريخ وصداه لا يصل إلى هذا الفريق والجيل القادم وحسب، بل يصل إلى العالم بأجمعه أيضا".

وتوج المنتخب الأميركي للسيدات بلقب كأس العالم في مناسبتين أخريين عامي 1991 و1999 كما أحرز أربع ذهبيات أولمبية وفضية، لكنه خرج من ألعاب ريو 2016 من الدور ربع النهائي بركلات الترجيح على يد السويد.

وفي المقابل، لم يحقق المنتخب الأميركي للرجال أي إنجازات تذكر، ما أثر على مدخوله من حيث مبيعات التذاكر، وذكرت التقارير أن خسائر الاتحاد الأميركي في مباريات الرجال ستصل إلى مليون دولار، في حين أن أرباحه من بيع تذاكر مباريات منتخب السيدات ستصل إلى 5 ملايين دولار.

وتقدمت اللاعبات بشكوى إلى لجنة تكافؤ فرص العمل التي تنظر الآن في الفوارق بين منتخبي الرجال والسيدات، ليس على الصعيد المالي وحسب بل من ناحية ظروف اللعب، التجهيزات والسفر.

وتذمرت لاعبات المنتخب الأميركي من نوعية عشب الملاعب في بعض المناطق وقد ألغيت مباراة لهن في هاواي لأن أرضية الملعب ليس على مستوى المعايير اللازمة.

كما تسافر لاعبات المنتخب الأميركي في الدرجة السياحية، فيما يسافر منتخب الرجال في الدرجة الأولى تطبيقا للعقد الذي يربطهم بالاتحاد المحلي للعبة.