اتهم لاعب منتخب الكاميرون صامويل إيتو اتحاد كرة القدم في بلاده بمحاولة قتله، مؤكدا استعانته بحماية شخصية من أجل ضمان سلامته.

ودخل إيتو (31 عاما) الذي يحاول الوصول إلى كامل لياقته قبل مباراة فريقه إنجي الروسي مع هانوفر الألماني الخميس المقبل، في الدور الثاني من مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ"، في معركة مع الاتحاد الكاميروني لكرة القدم، بعد أن اتهم الاخير بالفساد نتيجة رفضه دفع الأموال المستحقة عليه للاعبي المنتخب.
              
وأوضح ايتو في تصريح لمجلة "جي واندا" الكاميرونية أنه استعان بحراس شخصيين لحمايته من التهديد الذي يواجهه من قبل السلطات الكروية "غير الكفؤة والفاسدة" في بلاده.
              
وتابع اللاعب الأسمر الذي توج بلقب أفضل لاعب في القارة الإفريقية 4 مرات: "أعيش مع مجموعة من العسكريين، وأحدهم ينام أمام باب منزلي. لا أقوم بهذا الأمر للتباهي بل من أجل سلامتي".
              
وواصل "لقد اختلس الاتحاد بما فيه الكفاية من الأموال، فأعضاؤه غير مهتمين بالمصلحة العامة، بل كل ما يهمهم هو البعثات الوهمية والسفر في الدرجة الأولى وحسابات مصرفية في أوروبا لا يمكن تعقبها".
              
ولم يرد الاتحاد الكاميروني على اتهامات إيتو حتى الآن، لكن سبق له أن اتهم اللاعب بأنه يحاول تشويه سمعة الكاميرون.
              
وكان إيتو عاد الى المنتخب الكاميروني في أوائل أكتوبر الماضي، للمشاركة معه في إياب الدور الثالث الحاسم المؤهل الى نهائيات كأس امم افريقيا 2013 ضد منتخب الرأس الاخضر الذي تمكن من بلوغ النهائيات للمرة الأولى في تاريخه، رغم خسارته تلك المباراة 1-2، وذلك لفوزه ذهابا 2-صفر ما تسبب بغياب "الأسود غير المروضة" عن البطولة القارية للمرة الثانية على التوالي.
              
وكان إيتو، أكثر اللاعبين الأفارقة فوزا بالألقاب في القارة الأوروبية، أعلن سابقا اعتزاله اللعب دوليا بسبب عقوبة الإيقاف التي صدرت بحقه لمدة 15 شهرا، ثم لثمانية أشهر بعد تخفيضها، لتحريضه زملائه على عدم السفر إلى الجزائر لخوض مباراة ودية في أكتوبر 2011.
              
وجاءت عودة إيتو الى المنتخب بتشجيع من رئيس البلاد بول بيا، وذلك رغم أن علاقته بالمسؤولين في بلاده كانت متوترة خصوصا في موضوع المكافآت المالية. وقد حمل مسؤولية الإضراب الذي ساهم في إلغاء مباراة الجزائر الودية.
              
وادعى إيتو ورفاقه أنهم لم يقبضوا الأموال المترتبة لهم بعد خوض دورة ودية، فأحجموا عن خوض مباراة الجزائر التي طالبت بدورها بمبلغ مليون دولار كعطل وضرر عن إلغائها.
              
وأثار ايقاف إيتو 15 مباراة موجة غضب عارمة في الشارع الكاميروني.