كتب أحمد حسام (ميدو) بداية ناجحة في تجربته الثانية مدربا للزمالك، عندما قاد فريقه لتخطي عقبة الداخلية بهدفين نظيفين بالدوري المصري، ليحصل المدرب الشاب على دفعة معنوية كان في أمس الحاجة إليها.

وتأتي عودة ميدو إلى الزمالك بعد تجربتين تدريبيتين، كانت الأولى مع الفريق ذاته العام قبل الماضي، والثانية مع الإسماعيلي وانتهت بشكل سيئ قبل أيام، على خلفية خلافات علنية مع قائد "الدراويش" حسني عبد ربه.

وعادة ما تعطي نتائج المباريات الأولى التي يخوضها مدربو الزمالك الجدد، مؤشرات قوية عن فرصهم في البقاء بمناصبهم، لا سيما مع فريق تناوب على تدريبه 4 مدربين الموسم الماضي فقط.

وسبق لميدو (32 عاما) الإشراف على الزمالك عام 2014، وقاده إلى إحراز لقب مسابقة الكأس المحلية، قبل أن تتم إقالته في يوليو من العام ذاته بسبب النتائج المخيبة في مسابقة دوري أبطال إفريقيا.

ويستعين ميدو بصديقه وزميله السابق في منتخب مصر حازم إمام مديرا للكرة، لكن يبدو أن "الثعلب الصغير" المنتمي لعائلة كروية زمالكاوية بامتياز، يتمتع بصلاحيات فنية باتفاق ودي مع ميدو ورئيس النادي مرتضى منصور.

ومن المرجح أن يعول ميدو على العامل النفسي، حيث يكثف اجتماعاته مع اللاعبين لتحفيزهم على استعادة الانتصارات وتصحيح مسار الفريق، لإنقاذ مسيرة الحفاظ على لقبي الدوري والكأس، وإلى جانب ذلك لتثبيت قدميه في منصبه الجديد.

ويحمل ميدو خبرة من اللعب على المستوى الدولي مع منتخب مصر، إضافة إلى اللعب في أندية أوروبية عديدة في إنجلترا وإسبانيا وإيطاليا وفرنسا وهولندا وبلجيكا، إلا أن مسيرته في الملاعب انتهت وهو في عمر 30 عاما.

وتولى ميدو المنصب بعد إقالة البرازيلي كارلوس باكيتا، الذي تولى المسؤولية في 12 ديسمبر الماضي لمدة موسم ونصف خلفا للبرتغالي جيزوالدو فيريرا، وخاض الزمالك تحت قيادة باكيتا 5 مباريات، انتهت اثنتان منها بالفوز مقابل تعادلين وهزيمة.