يلتقي الزمالك والأهلي، الخميس، في بطولة كأس السوبر المصرية، التي تقام في مدينة العين الإماراتية ولأول مرة خارج مصر، لكنها ليست كأس السوبر الأولى التي يقام خارج حدود بلد الفريقين المتباريين.

وسيحظى لاعبو قطبي الكرة المصرية بحضور جماهيري، حرمت منه الملاعب المصرية خلال السنوات الماضية، بسبب الاضطرابات السياسية والأمنية التي شهدتها البلاد.

ودشن الإيطاليون عادة لعب بطولة السوبر خارج الديار عام 1993، عندما التقى ميلان وتورينو في ملعب روبرت كينيدي التذكاري في العاصمة الأميركية واشنطن، وحينها فاز الفريق اللومباردي بثالث ألقابه في هذه البطولة.

وبعد هذه النسخة، استمر الاتحاد الإيطالي لسنوات في إقامة البطولة داخل إيطاليا ثم قرر مجددا نقلها إلى الخارج، فأقيمت في طرابلس بليبيا عام 2002، ونيوجيرسي الأميركية في 2003، ثم الصين أعوام 2009 و2012 و2013 و2015، والدوحة في 2014.

إلا أن طرابلس والدوحة ليستا المدينتين العربيتين الوحيدتين اللتين استضافتا بطولة سوبر أوروبية، فقد وقع اختيار الاتحاد الفرنسي لكرة القدم على تونس وطنجة المغربية لإقامة نسختي 2010 و2011 من كأس السوبر المحلية.

واعتاد بطلا الدوري والكأس الفرنسيان على اللعب خارج الحدود في الأعوام الأخيرة، فمنذ عام 2009 لم تجر مباراة السوبر المحلية داخل فرنسا، بل لعبت في كندا وتونس والمغرب والولايات المتحدة والغابون والصين.

وفي أغسطس الماضي، أقيمت مباراة كأس السوبر السعودية بين النصر والهلال في ملعب "لوفتس رود" في لندن، بعدما قرر الاتحاد السعودي نقلها من ملعب الملك فهد في الرياض، لتقام خارج المملكة لأول مرة في تاريخ كرة القدم السعودية.

كما كان للأتراك نصيب في إقامة السوبر المحلية خارج الحدود، وتحديدا في ألمانيا أعوام 2006 و2007 و2008، إلا أن الفكرة لا يبدو أنها راقت لمسؤولي كرة القدم هناك، فعادوا إلى إقامتها داخل تركيا في السنوات التالية.

وعادة ما تقام بطولات السوبر خارج الحدود لأسباب تسويقية، حيث يحدد الرعاة المدن المضيفة بناء على اعتبارات تجارية في الغالب، إلا أن بعض الاتحادات تسعى أحيانا لترويج كرة بلادها في مناطق أخرى من العالم، مما يدفعها للعب السوبر بالخارج.