ويمكن للدخان الكثيف، الذي حملته الرياح إلى سنغافورة، أن يشكل خطرا على السائقين، خصوصا أن السباق يقام في الليل، تحت الأضواء الكاشفة، لكن المنظمين أكدوا عدم نيتهم تغيير موعد السباق أو إلغائه، محذرين في الوقت نفسه من إمكانية تدهور الوضع ليس من يوم ليوم بل من ساعة لساعة، كما بالإمكان أن يتحسن أيضا استنادا إلى وجهة الرياح.

وسيقوم المنظمون بتحذير المشجعين الوافدين إلى الحلبة بمستوى التلوث الهوائي والدخان عبر الشاشات الموزعة في المكان، كما ستكون الأقنعة الطبية الواقية من الروائح والدخان متوفرة، وستكون هناك طواقم طبية جاهزة لمساعدة المشجعين في حال واجهتهم أي مشكلات في التنفس أو الرؤية.

وتتكرر هذه الحرائق في مثل هذا الوقت من كل سنة في إندونيسيا، وسببها غالبا تقنيات تقليدية مستخدمة في تخصيب الأرض بإضرام النار.

وكان أقسى هذه الحرائق في العامين 1997 و1998، حين أفلتت ألسنة اللهب من أي سيطرة، وأدت إلى تشكل سحب ملوثة في أجزاء واسعة من جنوب شرق آسيا، مع أضرار كبيرة على الصحة العامة وحركة الطيران. قدرت خسائرها الاقتصادية بنحو 9.3 مليار دولار.