يتداول مصريون لقطات فيديو تظهر مهارات عالية ولمسات ساحرة للاعب الأهلي الجديد هندريك، لكنهم حتى يضع قدميه في أرض الملعب سيحتفظون بقلق اكتسبوه من تجارب سابقة لم تكلل بالنجاح.

وقد يطول الانتظار قليلا لرؤية ما يملكه هندريك، ابن السابعة والعشرين، على الطبيعة فلاعب الوسط حضر، وهو بحاجة لعلاج من "آثار إصابة في غضروف الركبة"K ويقول الأهلي إنه قد يحتاج إلى ثلاثة أسابيع على الأكثر قبل أن يبدأ المشاركة مع حامل لقب الدوري الممتاز.

ومن أجل هندريك تخلى الأهلي، وهو أكثر أندية مصر نجاحا في كرة القدم، عن موسى يدان لاعب الوسط من بوركينا فاسو، ليصبح اللاعب الألماني ذي الأصول البرازيلية ثالث أجنبي في قائمة حامل لقب كأس الاتحاد الإفريقي إلى جانب الإثيوبي صلاح الدين سعيد والنيجيري بيتر إبيموبوي وهو لاعب آخر منضم حديثا.

لكن لا يدان ولا سعيد أظهرا ما يبرر سعي أكثر فرق مصر نجاحا في كرة القدم لضمهما، وقبلهما قائمة طويلة من الأجانب ضمهم النادي دون أي استفادة.  

وبالنسبة لخبير مخضرم يرأس حاليا لجنة المدربين بالاتحاد المصري لكرة القدم يعتبر عبد المنعم الحاج أن فشل القادمين من أميركا الجنوبية مرجعه اختلاف كبير في كل شيء.

وقال الحاج لوكالة "رويترز": "فشل لاعبي القارة اللاتينية في مصر يرجع لاختلاف المناخ والثقافة والعادات والتقاليد وبالتالي عدم التأقلم سريعا في مصر ثم الرحيل المبكر".

كل هذه الاختلافات ربما تسببت في فشل آخر سريع عرفه الأهلي مع المهاجم البرازيلي فابيو جونيور الذي قضى في القاهرة موسم 2011-2012، فسجل هدفا وحيدا في خسارة الأهلي 3-1 أمام المصري ببورسعيد قبل ثلاث سنوات، في يوم انتهى بكارثة الاستاد الشهيرة التي قتل فيها أكثر من 70 من مشجعي النادي.

وبثلاثة أهداف فقط رحل برازيلي آخر هو جلبرسون بينيو عن الأهلي بعدما قضى موسما وحيدا في 2004.

خبرات أوروبية

لكن الأصول البرازيلية ليست كل ما يحمله هندريك لمصر، فاللاعب المولود في ألمانيا ويحمل جنيستها، قادم من إيران بعدما قضى ستة أشهر في فريقها الاستقلال بعد اللعب في ألمانيا وفنلندا والنرويج.

ويصفه المشرف العام على الكرة بالأهلي، علاء عبد الصادق، بأنه إضافة قوية للفريق، ويقول "خضع للكشف الطبي وتجاوزه بنجاح".

وإن أظهر هندريك ما تبين من تجاربه السابق وأبرزها في ترومسو النرويجي وياري الفنلندي، فسيساعد الأهلي في مسعاه لاستعادة لقب دوري أبطال إفريقيا. 

ولن يبدأ المشوار الأفريقي هذا قبل مارس المقبل، وحينها سيكون عشاق النادي الذي يتجاوز عمره المئة عام قد تعرفوا بشكل واضح على لاعبهم الجديد.