جاء احتفال مانشستر يونايتد الإنجليزي بمشاركة نجمه رايان غيغز رقم 900 مع الفريق على نحو رائع، بعدما أحرز الويلزي هدفا قاتلا بمرمى نورويتش سيتي منح الفوز لفريقه بالجولة السادسة والعشرين للبريميرليغ.

وبرهن هدف الفوز، الذي سجل في الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة، مجددا على قيمة اللاعب البالغ من العمر 38 عاما بالنسبة للفريق الذي انضم إليه يافعا في سن السابعة عشرة.

وتدخلت المصادفات ليعيش غيغز وجماهيره فرحة الاحتفال ببلوغه الرقم الأسطوري للمشاركات في آجواء سعيدة، إذ غاب اللاعب بقرار من مديره الفني أليكس فيرغسون عن المشاركة أمام أياكس الهولندي في بطولة يوروبا ليغ الخميس، وهي المباراة التي انتهت بخسارة مانشستر على أرضه.

وكان المدرب المحنك قد وصف نجم فريقه بالاستثنائي، وأكد أن الكرة الانجليزية لن ترى مجددا لاعبا من طراز غيغز، مضيفا "من وجهة نظري لن يحقق أي لاعب أخر ما حققه غيغز بوجوده في الدوري الممتاز طيلة هذه الفترة وبالإنجازات التي حققها".

ويعد هذا الموسم هو الحادي والعشرون لغيغز مع "الشياطين الحمر"، حيث بدأ مشاركاته مع الفريق في 2 مارس 1991 بعد إصابة المدافع الايرلندي دينيس ايروين أمام ايفرتون، ولم يكن يدرك حينها أنه سيصبح أحد أساطير النادي .

ولم يسبق لأي لاعب أن دافع عن ألوان مانشستر طيلة 21 عاما ولا يقترب من إنجاز غيغز سوى النجمين بوبي تشارلتون وبيل فولكز اللذين ارتديا قميص "الشياطين الحمر" حوالي 17 عاما، في حين أن الويلزي الاخر بيلي ميريديث تواجد في المدينة 30 عاما بين 1894 و1924، لكنه أمضى معظم تلك الفترة في مانشستر سيتي، وهو الفريق الذي بدأ فيه غيغز مسيرته الكروية.

ويعد نجم مانشستر يونايتد البالغ من العمر 38 عاما الوحيد في التاريخ الذي حصل مع فريقه على 12 لقبا في الدوري المحلي كان أولها عام 1993 واخرها الموسم الماضي، إضافة إلى لقبين في دوري أبطال اوروبا (1999 و2008) و4 ألقاب في مسابقة كأس انجلترا و4 في كأس كارلينغ وكأس السوبر الاوروبية (1991) والكأس الأوروبية (1999) وكأس العالم للأندية (2008).

وخلال مسيرته حطم غيغز عديد من الأرقام في المنافسات القارية، فهو هو أول لاعب يسجل في 14 موسما متتاليا في دوري أبطال اوروبا، وأصبح في سبتمبر الماضي أكبر هدافي المسابقة عندما سجل هدف التعادل لفريقه أمام بنفيكا، وقتها كان عمره 37 عاما و289 يوما، محطما رقما كان مسجلا باسمه عندما هز شباك شالكه في عمر 37 عاما و148 يوما.

وعلى الرغم من الأرقام القياسية المسجلة على يديه إلا أنه لا يلتفت للأمر ويقول على الموقع الرسمي للنادي: "لم اهتم قط بهذا، ربما كان الانجاز الكبير التفوق على السير بوبي تشارلتون في عدد المشاركات وقد شعرت بفخر كبير في ذلك الوقت".

وأضاف "عندما خضت مباراتي الـ 800 لم أفكر قط بأني سوف أصل إلى رقم 900، أنا فخور بذلك، لأنني حققته مع النادي الذي أعشقه".