دافع وزير الشباب والرياضة المغربي محمد أوزين عن طلب بلاده تأجيل كأس أمم إفريقيا 2015 مشيرا إلى أنه لم يكن اعتباطيا، وإنما أملاه تقرير منظمة الصحة العالمية بشأن وباء إيبولا في وقت سابق من الشهر الجاري، الذي تم الحذير فيه من "التطور المخيف لهذا الفيروس" وطالب بضرورة تفادي التجمعات الكبيرة.

وقال الوزير، في اتصال مع سكاي نيوز عربية، إنه نظراً لأنها لعبة جماهيرية، فقد حذرت منظمة الصحة من هذه التجمعات وأوصت بضرورة تفاديها قدر الإمكان، وأن "كل هذه المعطيات دفعتنا إلى تقديم طلب تأجيل البطولة، لأننا نعتبر أن الصحة الإفريقية تأتي فوق كل اعتبار".

وأشار إلى أن المغرب لا يريد "تحويل هذا العرس الإفريقي الكروي ليكون مناسبة لتفشي هذا المرض"، مشدداً على أن "التأجيل جاء بقرار من وزارة الصحة، وهو قرار سيادي".

وقال أوزين إن قرار رفض التأجيل أو نقل البطولة لدولة أخرى "ليس بيد الاتحاد الإفريقي فقط، والاكتفاء بنقل البطولة إلى بلد آخر لا يحل المشكلة.. وأعتقد أن الشروط غير متوفرة لإنجاح هذه البطولة".

وأوضح أن الأندية الأوروبية لن تسمح للاعبين الأفارقة بالمشاركة في البطولة القارية، خشية على اللاعبين من الإصابة بالمرض.

كما أشار إلى أن "حضور الجماهير شرط أساسي لإنجاح هذه التظاهرة"، وتوقع أن يكون الحضور "دون المتوقع" بسبب الخوف من المرض.

وقال إن المغرب لم يتأخر على تقديم الطلب، وإن التوقيت جاء متناسباً مع التقرير الأخير لمنظمة الصحة الصادر في الثامن من الشهر الجاري.

واعتبر أوزين أن تقرير المنظمة "يدق ناقوس الخطر.. بالأرقام والدلائل الملموسة".

وقال إن اتخاذ القرار جاء بعد مناقشة المسألة بشكل جدي ومعمق، وخلص إلى أن الصحة المغربية والإفريقية عموماً فوق كل اعتبار.