يقص المنتخب البرازيلي المضيف شريط افتتاح الدور الثاني من مونديال 2014 بمواجهة أميركية جنوبية قوية ضد جاره التشيلي السبت على ملعب "استاديو مينيراو" في بيلو هوريزونتي.

ومن المؤكد أن البرازيل التي أنهت الدور الأول في صدارة المجموعة الأولى ستتمتع بالأفضلية لأنها تلعب على أرضها وبين جماهيرها، إضافة إلى كونها تضم في صفوفها نجم برشلونة الإسباني نيمار الذي سجل 4 أهداف في 3 مباريات.

"الضغط؟ لا أشعر بأي ضغوط، لأني أعيش حاليا ما كنت أحلم به وأنا صغير"، هذا ما قاله نيمار بعد تسجيله ثنائية في مرمى الكاميرون، وهو يأمل أن يستمر الحلم والسير على خطى رونالدو الذي قاد البرازيل إلى لقبها الخامس الأخير عام 2002 بتسجيله 8 أهداف من أصل أهدافه الـ15 في النهائيات.

وأضاف نيمار، الذي سيتواجه مع زميله في برشلونة ألكسيس سانشيز، إضافة إلى الحارس المستقبلي للنادي الكتالوني كلاوديو برافو: "أحاول مساعدة زملائي ليس فقط من خلال تسجيل الأهداف لكن أيضا في بناء اللعب".

ويأمل "سيليساو"، الباحث عن بلوغ الدور ربع النهائي للمرة السادسة على التوالي، أن يؤكد تفوقه على نظيره التشيلي الذي تواجه معه في النهائيات ثلاث مرات سابقا، الأولى كانت عام 1962 في تشيلي بالذات حين تغلب عليه 4-2 في الدور نصف النهائي، أما الثانية والثالثة فكانت في الدور الثاني بالذات عامي 1998 و2010 عندما اكتسحه 4-1 و3-صفر على التوالي.

وسيكون من الصعب على فريق المدرب فيليبي سكولاري تكرار تلك النتائج الكبيرة التي تحققت في المواجهات الثلاث السابقة بين الطرفين في النهائيات، خصوصا أن سانشيز ورفاقه في "لا روخا" قدموا أداء مميزا في الدور الأول، وقادوا بلادهم إلى الدور الثاني للمرة الثانية على التوالي بعد الفوز على أستراليا (3-1) ثم تسببهم بتنازل إسبانيا عن اللقب، وتوديعها العرس الكروي العالمي من الدور الأول (2-صفر).

ومن المؤكد أن فريق المدرب الأرجنتيني خورخي سامباولي كان يفضل إنهاء الدور الأول في صدارة المجموعة الثانية من أجل تجنب مواجهة عقدته البرازيلية، لكنه خسر في الجولة الأخيرة أمام المتألقة هولندا (صفر-2).

وقد اعتبر نجم يوفنتوس الإيطالي فيدال، الذي غاب عن لقاء هولندا بسبب الإصابة، أن بإمكان بلاده الفوز على البرازيل في عقر دارها، مضيفا "سألعب في الدور الثاني السبت ولن أفوت هذه المباراة. غالبا ما تفوز البرازيل على تشيلي ولكن كرة القدم تغيرت، هناك جيل جديد بلاعبين جدد".

كولومبيا تتحدى أوروغواي

وفي ثاني مباريات دور الـ16 تنوي كولومبيا الاستفادة من فضيحة إيقاف مهاجم أوروغواي لويس سواريز ومتابعة مشوارها الرائع في المونديال عندما يلتقي منتخبا اميركا الجنوبية على ملعب "ماراكانا" في ريو دي جانيرو.

وتعرضت أوروغواي لنكسة بالغة بعد إيقاف اللجنة التأديبية في الاتحاد الدولي لمهاجمها المشاغب لويس سواريز 9 مباريات رسمية ومنعته من ممارسة أي نشاط كروي على مدى 4 أشهر، بسبب قيامه بعض مدافع إيطاليا جورجيو كيليني ضمن الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الرابعة.

في المقابل، تبدو كولومبيا من بين الأفضل ضمن الأسطول الأميركي الجنوبي الذي تأهل إلى الدور الثاني وكاد يكتمل بالستة لو نجحت إكوادور بتخطي فرنسا.