يسعى نجم المنتخب البرتغالي كريستيانو رونالدو في مونديال البرازيل 2014 إلى تجسيد حلم بلد بأكمله، وتحقيق إنجازات تضيف إلى مسيرته الحافلة وتضيف اسمه إلى قائمة اللاعبين "الأساطرة"، من خلال الوصول بمنتخب بلاده إلى نهائيات كأس العالم.

ونجح رونالدو في أن يصبح من عظماء كرة القدم إذ نجح في حصد جميع الألقاب الممكنة على الصعيدين، الجماعي (ألقاب الدوري الإنجليزي والإسباني والكأس الإنجليزية والكأس الإسبانية وكأس الرابطة الإنجليزية ودوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية)، والشخصي (أفضل هداف في الدوري الإنجليزي والإسباني ودوري أبطال أوروبا الذي أصبح حامل رقمه القياسي بعدد الأهداف -17- وأفضل لاعب في العالم وأفضل هداف في البطولات الأوروبية الكبرى).

ورغم جميع هذه الألقاب، عجز رونالدو حتى الآن عن تحقيق المجد مع المنتخب الوطني، وسيكون مونديال البرازيل، فرصة اللاعب من أجل تعويض ما فاته وتحقيق الإنجاز الذي عجز عنه عظماء مثل أوزيبيو ولويس فيغو وروي كوستا وباولو فوتري.

وسيخوض رونالدو مشاركته المونديالية الثالثة بمعنويات مرتفعة بعد تتويجه مع ريال بلقب دوري الأبطال في موسم رائع له على الصعيد الشخصي، إذ أصبح أول لاعب في تاريخ المسابقة القارية يحرز 9 أهداف في الدور الأول، ثم تفوق على غريمه ميسي وحطم الرقم القياسي بعدد الأهداف في موسم واحد (17 هدفا)، ليسافر إلى البرازيل وفي جعبته 51 هدفا سجلها في 47 مباراة خاضها مع النادي الملكي في جميع المسابقات خلال 2013-2014.

وردا على التقارير التي تناولت الوضع البدني لرونالدو، الذي يعاني من إصابات في ساقه وفخذه، قال مدرب المنتخب البرتغالي باولو بنتو: "يجب علينا التحضير لمباراة ألمانيا بغض النظر عن ذلك"، تأكيدا منه على أهمية اللاعبين الآخرين في المنتخب.

وتبقى آمال البرتغاليين بتحقيق إنجاز مماثل لمونديالي 1966 (حل المنتخب ثالثا) و2006 (حل رابعا) معلقة على القائد رونالدو الذي طمأن بلاده بمشاركته في تمارين السبت تحضيرا للقاء ألمانيا الاثنين.

ويدرك رونالدو حجم المسؤولية الملقاة عليه والصعوبة التي تنتظره، إذ تذوق مع منتخب بلاده شدة المنافسة اعتبارا من التصفيات عندما اضطر البرتغاليون لخوض الملحق الأوروبي من أجل التأهل إلى النهائيات على حساب السويد (4-2 بمجمل المباراتين بينها 4 أهداف لمصلحة رونالدو).

ويبحث رونالدو عن الدخول في نادي لاعبين كسبوا معركة الأندية وتميزوا أيضا مع منتخبات بلادهم مثل الفرنسي زين الدين زيدان الذي توج بطلا للعالم عام 1998، والهولندي يوهان كرويف الذي ألهب ملاعب ألمانيا الغربية في مونديال 1974 قبل أن يخونه الحظ في النهائي أمام البلد المضيف.