يعاود الدوري الأوكراني لكرة القدم نشاطه في 15 مارس الحالي في ظل الأمل بقدرته على توحيد البلاد التي تعصف بها رياح التقسيم بعد عزل رئيسها الموالي لروسيا فيكتور يانوكوفيتش.

وقال وزير الرياضة الأوكراني دميترو بولاتوف: "بصفتي كوزير ومواطن أوكراني، أنا مستعد لبذل قصارى جهدي لكي يعاود الدوري الممتاز نشاطه بأقرب وقت ممكن".

وقرر بولاتوف أن تعود عجلة الدوري للدوران مجددا بعد انتهاء العطلة الشتوية، بتأخير لمدة أسبوعين عن الموعد المحدد سابقا بسبب العنف الذي أودى بحياة العشرات من الأشخاص أواخر الشهر الماضي، بعد 3 أشهر من الاعتصامات التي أدت في النهاية إلى عزل رئيس البلاد.

ورأى وزير الرياضة أن "الهدف الاساسي من ذلك (عودة الدوري) هو أن مجتمعنا بحاجة ماسة إلى البطولة الوطنية لكرة القدم. كرة القدم رياضة تهم ملايين الأشخاص. أنها توحد أوكرانيا".

وأدت الأوضاع في البلاد مؤخرا إلى عودة بعض اللاعبين الأجانب إلى بلادهم بانتظار عودة الهدوء إلى البلاد.

وبسبب الأوضاع الصعبة التي عاشتها العاصمة كييف في أواخر فبراير الماضي، اضطر فريق دينامو كييف إلى خوض المباراة المقررة على أرضه ضد فالنسيا الإسباني (صفر-2) في ذهاب الدور الثاني من مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ"، في العاصمة القبرصية نيقوسيا، وذلك لأن ملعبه يقع في قلب شارع غروشفسكي الذي احتضن أكثر المواجهات الدموية بين المعارضين والشرطة.

كما استقبلت قبرص المباراة الودية التي خاضتها أوكرانيا ضد الولايات المتحدة (2-صفر) في الخامس من الشهر الحالي.

وما يعقد الوضع الكروي في أوكرانيا أن عددا من مالكي الأندية في القسم الشرقي من البلاد يواجهون ضغوطا كبيرة من السلطات الجديدة لاتهامهم بالفساد الذي شوه صورة البلاد على كافة الأصعدة.

ودفعت تهم الفساد بالاتحاد الأوروبي إلى تجميد كافة أصول سيرغي كورتشنكو، رئيس نادي ميتاليست خاركيف ثاني الدوري حاليا خلف شاختار دانييتسك، في إطار الإجراءات التي اتخذها بحق العديد من الشخصيات الأوكرانية التي تدور في فلك الرئيس المعزول يانوكوفيتش.

وشاءت المصادفات أن تكون المباراة الأولى بعد التوقف الشتوي، السبت المقبل، بين تافريا سمفيروبول، أحد أبرز أندية جزيرة القرم، وضيفه دينامو كييف ما اضطر الاتحاد المحلي إلى نقلها للعاصمة بسبب الوضع الأمني.