كشفت مسابقة دوري أبطال آسيا لعام 2012 عن موهبة سعودية جديدة تمثلت في اللاعب الشباب مصطفى بصاص الذي تألق مع أهلي جدة في مبارياته الأخيرة وخصوصا في إياب نصف النهائي أمام الاتحاد.

وبرغم أن لا صوت يعلو فوق صوت الدربي بين الأهلي والاتحاد السعوديين، وما صاحبه من أحداث باتت حديث القنوات الفضائية والجماهير، فان اللاعب الشاب مصطفى بصاص (19 عاما) سرق الأضواء وحظي بإشادة الجميع مع مدربين وإعلام ومشجعين، حيث تنبأوا بمستقبل واعد لهذا النجم بعد أن ساهم في بلوغ فريقه نهائي البطولة القارية مقدما مستوى لافتا أبهر الجميع.

بصاص هو أحد اكتشافات أكاديمية النادي الأهلي والتي من خلالها طرق باب منتخبات المراحل السنية فشارك مع منتخب الشباب في كأس العالم في كولومبيا مع أن عمره لم يتجاوز 17 عاما آنذاك، ومن ثم شارك مع منتخب الشباب في البطولة الخليجية الرابعة وساهم في الفوز بلقبها، كما أنه توج بلقب أفضل لاعب في البطولة.

بصاص صغير السن كثير العطاء في الملعب ينتمي لأسرة رياضية بوجود عمه اللاعب السابق "المعلم" مروان بصاص في الاتحاد، وعمه الآخر مازن بصاص في الأهلي، ما وفر له الأجواء الرياضية المنافسة ليتألق ويفرض نفسه بقوة على تشكيلة الفريق الأهلاوي إذ قدم مستويات مميزة جعلت المدرب التشيكي كارل ياروليم يراهن عليه ويزج به في المباراة الحاسمة أمام الاتحاد إيابا منذ البداية.

ونجح النجم الجديد في كسب ثقة الجميع بعد أن قدم أداء رائعا أعاد البهجة لجماهير أهلي جدة وأكد أن الكرة السعودية مليئة بالمواهب القادرة على إعادة المنتخبات للواجهة متى ما وجدت الدعم والاهتمام الكافي، وفقا لما يقول خبراء.

اللاعب الذي لم يشارك مع الأهلي في السنوات الثلاث الماضية سوى في فترات متقطعة بسبب وجوده مع المنتخبات السعودية، أكد أنه استفاد من المدرب الإسباني سيرجيو بيرناس مدرب منتخب الشباب سواء من حيث التمرير أو التمركز أو افتكاك الكرة أو الضغط على الخصم، مشيرا إلى أنه لا يفضل أنه يكون كعمه مروان أو عمه مازن، وإنما أن تكون له شخصية مستقلة داخل الملعب مع أنه يشعر أن أسلوبه في الأداء يشبه أسلوب عمه مروان.