يشهد الدوري الإماراتي لكرة القدم بنسخته التاسعة والثلاثين تجربة جديدة، عندما ينطلق الأحد المقبل بمشاركة 14 فريقا لأول مرة منذ انطلاقته عام 1973، ووسط غياب التعاقدات الرنانة والأسماء الكبيرة التي ميزت البطولة في آخر أربع سنوات.

وقرر الاتحاد الإماراتي لكرة القدم رفع عدد الفرق هذا الموسم من 12 إلى 14 فريقا، من أجل زيادة عدد المباريات تماشيا مع متطلبات نظيره الآسيوي، الذي وضع معايير خاصة ضمن مشروعه لرفع مستوى اللعبة في القارة.

وأكمل الظفرة والشعب عقد الفرق الأربعة عشر بعد احتلالهما المركزين الأول والثاني في الدورة الرباعية، على حساب الشارقة والإمارات اللذين لم يغتنما الفرصة الذهبية للبقاء في الدرجة الأولى، بعدما هبطا مع نهاية الموسم الماضي باحتلالهما المركزين الأخيرين.

وستكون التجربة الأولى من نوعها تحت المجهر لرصد الفوائد الفنية التي سيجنيها الدوري من رفع عدد الفرق، ومدى قدرة الفرق الصاعدة على الصمود أمام أخرى تمرست في الدرجة الأولى وتفوقها خبرة وإمكانات.

وكانت تجربة دبا الفجيرة الصاعد لأول مرة في تاريخه غير مشجعة عندما سقط الأربعاء الماضي أمام عجمان 1-6 في كأس الرابطة، كما شهدت المسابقة نفسها هزائم مماثلة للصاعدين الآخرين الاتحاد كلباء أمام الوصل 2-4، والشعب أمام دبي صفر-2، والظفرة أمام بني ياس 1-2.

ويختبر الدوري في الموسم الحالي أيضا غياب الأسماء الكبيرة عن منافساته، بعدما فضلت الأندية الأربعة عشر عدم إرهاق خزائنها بتعاقدات تكلفها ملايين الدولارات، كما درج بعضها على فعله في السنوات الأربع الماضية من خلال الارتباط بلاعبين عالميين.

وشهدت انطلاقة الدوري منذ أن دخل تجربة الاحتراف عام 2008 التعاقد مع لاعبين كانوا من نجوم الصف الأول في أوروبا وأميركا الجنوبية، مثل الإيطالي فابيو كانافارو (الأهلي)، ومواطنه لوكا طوني (النصر)، والفرنسي ديفيد تريزيغيه (بني ياس)، والبرازيلي ريكاردو أوليفيرا (مستمر مع الجزيرة منذ عام 2009)، والهولندي فيليب كوكو (الجزيرة) والتشيلي خورخي فالديفيا (العين).

كما استقطبت الأندية في السابق العديد من المدربين المشاهير، وأهمهم الأسطورة الأرجنتينية دييغو مارادونا الذي تعاقد معه الوصل الموسم الماضي لمدة عامين، لكنه تعرض للإقالة في يوليو بسبب سوء النتائج.

العرب في الدوري

وكان بارزا في تعاقدات الموسم الحالي وجود اللاعبين العرب بقوة، حيث ضمت تشكيلات الأندية ولأول مرة 10 لاعبين من أصل 53 لاعبا أجنبيا تم التعاقد معهم حتى الآن، وقد يرتفع العدد مع تبقي خانة خالية للاعب آسيوي لفرق العين والظفرة والشعب.

ويتقدم اللاعبين العرب المصريان محمد زيدان، الذي تعاقد معه بني ياس بعد تجربة احتراف طويلة في ألمانيا، ومحمود عبد الرزاق "شيكابالا" المعار من الزمالك للوصل لمدة عام واحد.

وهناك لاعبان من العراق هما نشأت أكرم (النصر) وكرار جاسم (عجمان)، ويتمثل الأردن بعامر ذيب (الاتحاد كلباء) وأنس بني ياسين (الوحدة)، ولبنان بيوسف محمد (الأهلي)، والمغرب بإسماعيل بالمعلم ( بني ياسين)، كما يمثل الجزائر كريم كركار (عجمان) وسوريا عبد الرزاق الحسيني (دبا الفجيرة).

الأجانب في الدوري

وتستأثر البرازيل بالعدد الأكبر من اللاعبين الأجانب بواقع 17 لاعبا هم: أدينالدو غرافيتي (الأهلي)، ورودريغو كاريكا، ورودريغو سوزا (الشعب)، وسيرجينيو (الاتحاد كلباء)، وفرناندينيو وريكاردو أوليفيرا (الجزيرة)، ومارسيو ماغراو (دبي)، وليوناردو وبرونو سيزار (النصر)، وادغار داسيلفا وجوزيل سياو ولويس هنريكي (الشباب)، وجوزيف داسيلفا ولويس فرنانديز وأليكس ألكسندر (دبا الفجيرة)، وأندريه بنغا (الظفرة)، ومارسيلينيو أوليفيرا (الوحدة).

وتأتي السنغال في المرتبة الثانية بواقع ثلاثة لاعبين هم: ماكيتي ديوب (الظفرة)، وبابا ويغو (الوحدة)، وأندريه سانغور (بني ياس)، ومثلهم من فرنسا هم غريغوري دو فرانسيس (الاتحاد كلباء)، وميشال لارنت (دبي)، وجيريس إيكوكو (العين). ومن أستراليايشارك: لوكاس نيل (الوصل)، وريتشارد بورتا (دبي)، ونيك كارل (بني ياس)، وغينيا عبر أبو بكر كمارا (الاتحاد كلباء)، وسيمون فيندونو والحسن كيتا (دبي).

وتضم قوائم الأندية كذلك ماريانو دوندا (الوصل)، وماتياس ديلغادو (الجزيرة) من الأرجنتين، وامارا ديانيه (الظفرة) وبوريس كابي (عجمان) من ساحل العاج، والكوري الجنوبي شين هيونغ مين (الجزيرة )، والروماني ميريل رادوي والغاني أسامواه جيان (العين)، والتشيلي لويس خيمنيز والكاميروني أكيلي إيمانا (الأهلي)، والإيطالي  جوسيبي مسكارا (النصر)، والأوروغوياني أميليانو الفارو (الوصل)، والكرواتي سردان أندريك (الوحدة)، والأوزبكستاني عزيز بيك حيدروف (الشباب) والمالي فونكيه سي (عجمان).

واحتفظ 7 مدربين بمناصبهم منذ الموسم الماضي، في حين كان الفرنسي برونو ميتسو أبرز الجدد بعدما تعاقد معه الوصل بديلا لمارادونا.