يتنافس تشيلسي الإنجليزي مع أتلتيكو مدريد الإسباني عل إحراز الكأس السوبر الأوروبية لكرة القدم، عندما يلتقيان الجمعة على ملعب "لويس الثاني" في إمارة موناكو الفرنسية.

وتجمع هذه المباراة سنويا بين حامل لقب دوري أبطال أوروبا وبطل الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ).

وكان تشيلسي حقق المفاجأة بفوزه على بايرن ميونيخ الألماني بركلات الترجيح في المباراة النهائية لدوري الأبطال على ملعب أليانز أرينا في ميونيخ، في حين سحق أتلتيكو مدريد مواطنه أتلتيك بلباو بثلاثية نظيفة منها ثنائية لمهاجمه الكولومبي المتألق راداميل فالكاو، بنهائي الدوري الأوروبي.

ويدخل الفريق اللندني المباراة بمعنويات عالية بعد تحقيقه ثلاثة انتصارات في الدوري المحلي.

وتألق في صفوف الفريق اللندني مهاجمه البلجيكي إدين هازارد القادم إليه مطلع الموسم الحالي من ليل الفرنسي، بعد أن نجح في 5 تمريرات حاسمة بالإضافة إلى تسجيله هدفا في صفوف الـ"بلوز" حتى الآن.

واعتبر هازارد أن انتقاله إلى تشيلسي شكل "نقلة نوعية" بالنسبة له، ويقول في هذا الصدد: "يملك تشيلسي شعبية كبيرة. حتى عندما كنا في الولايات المتحدة تشعر بعراقة هذا الفريق".

وأضاف: "من دون التقليل من شأن ليل، فعندما كنا ننتقل إلى جنوب فرنسا مثلا لم يكن الناس يتعرفون علينا بسهولة".

وستكون المباراة مناسبة مميزة لمهاجم تشيلسي الإسباني الدولي فرناندو توريس الذي سيواجه فريقه القديم.

وبعد موسم سيء في صفوف تشيلسي، يبدو توريس في طريقه لاستعادة مستواه السابق الذي مكنه من أن يكون أحد أخطر المهاجمين في أوروبا، ولا شك أن كأس السوبر ستكون مناسبة له لتسجيل المزيد من النقاط.

وفي المقابل، اعتبر المدير الفني لأتلتيكو مدريد ولاعبه السابق الأرجنتيني دييغو سيميوني أنه "يتعين على لاعبيه القيام بشيئين ضد تشيلسي: الاستمتاع بالمباراة والفوز بها".

وقال سيميوني الذي استلم منصبه منتصف الموسم الماضي ونجح في قيادة فريقه إلى اللقب القاري بعد 5 أشهر: "كأس السوبر مسابقة جميلة، فبعد فوزنا بمسابقة يوروبا ليغ سنواجه بطل دوري أبطال أوروبا، ونأمل أن نستمتع بالمناسبة".

وأضاف: "ليس لدينا شيء نثبته، المباراة تجمع بين فريقين أحرزا لقبين قاريين، وقد يعتقد البعض أن تشيلسي يتفوق علينا نسبيا لأنه أحرز دوري أبطال أوروبا، لكن عندما يتعلق الأمر بمباراة واحدة فكل شيء يجوز".

وكان فريق العاصمة الإسبانية خسر جهود صانع ألعابه البرازيلي دييغو الذي انتهت فترة إعارته وعاد إلى فريقه الأصلي فولفسبورغ الألماني، واعتبر سيميوني أن رحيله يشكل خسارة كبيرة للفريق بقوله: "كان دييغو بفضل رؤيته الثاقبة وأسلوب لعبه حاسما بالنسبة لنا".

وعن الفريق المنافس قال سيميوني: "إنه فريق ينافس على أعلى المستويات منذ سنوات ويملك مدربا رصينا جدا جعل من فريقه قلعة محصنة. الجميع يدافع وهذا ما سمح للفريق بإحراز دوري أبطال أوروبا. إنه فريق صبور ولا يجازف بالهجوم كثيرا لكنه يملك فرديات مهمة في صفوفه".

وسيكون الاعتماد مرة جديدة على الكولومبي فالكاو الذي استعد جيدا لمواجهة تشيلسي بتسجيله ثلاثية في مرمى أتلتيك بلباو، في المباراة التي جمعت الفريقين الجمعة الماضي في الدوري الإسباني.

وقال فالكاو الذي كان مرشحا للانتقال إلى تشيلسي تحديدا قبل فترة: "معنوياتنا عالية ونتطلع لمواجهة تشيلسي".

وبات فالكاو أول لاعب يتوج هدافا ليوروبا ليغ موسمين متتاليين، حيث نال هذا الشرف في صفوف بورتو البرتغالي في الموسم قبل الماضي برقم قياسي من الأهداف (17)، ثم توج هدافا في صفوف أتلتيكو أيضا الموسم الماضي برصيد 12 هدفا بينها ثنائيته في النهائي.