ندد الإتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" بأحداث الشغب التي شهدتها مباراة الأهلي والمصري في مدينة بورسعيد في مصر والتي أدت إلي مقتل أكثر من 70 شخصا واصفا ما حدث بأنه "يوم أسود لكرة القدم".

وعبر رئيس الفيفا سيب بلاتر في بيان نشره موقع الاتحاد على الإنترنت عن شعوره بالصدمة والحزن إثر علمه  بوفاة عدد كبير من المشجعين، معلناً تضامنه مع عائلات الضحايا.

وأضاف قائلاً "هذا يوم أسود لكرة القدم، لا يمكن تخيل مثل هذا الموقف الكارثي" داعياً إلى عدم تكرار ما حدث مرة أخرى.

وكانت أحداث شغب عنيفة قد اندلعت إثر انتهاء المباراة التي انتهت بفوز النادي المصري البورسعيدي علي الأهلي بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد.

ومن جانبه، ذكر الاتحاد الإفريقي لكرة القدم  في بيان نشر بموقعه على الإنترنت إنه شعر بصدمة بالغة إثر تلقيه أنباء الكارثة الكروية. وقال رئيس الاتحاد عيسى حياتو إنه سيتم "الوقوف دقيقة صمت تكريماً لذكرى الضحايا قبل كل اللقاءات المقبلة في بطولة كأس أمم إفريقيا 2012".

في مصر، أعلن الاتحاد المصري للكرة ايقاف الدوري المصري لأجل غير مسمى، بينما علقت عدة أندية مصرية أنشطتها الرياضية على خلفية أحداث الشغب التي أعقبت المباراة.

من بين الأندية التي أعلنت تعليق جميع الأنشطة الرياضية فيها، النادي الأهلي أحد طرفي المباراة، وطالب النائب العام بالتحقيق في الأحداث التي شهدت اندفاع أعداد كبيرة من المشجعين إلى أرض ملعب استاد المصري.

كذلك أعلن نادي الزمالك تجميد نشاطه الكروي في النادي وانسحب الجونة من المسابقة وعلّق الاتحاد السكندري مشاركته في البطولة، الأمر الذي يصب في صعوبة استئناف المسابقة.

وقال رئيس الاتحاد المصري سمير زاهر في تصريح لقناة الأهلي التلفزيونية إنه تم اتخاذ قرار بالاتفاق مع رئيس المجلس القومي للرياضة بوقف الدوري لأجل غير مسمى وتشكيل لجنة لتقصي الحقائق من اتحاد الكرة وستعلن النتيجة للرأي العام.

أما لاعب الأهلي والمنتخب الوطني، محمد أبو تريكة فقد وصف ما حدث في المباراة بأنه "حرب وليست كرة القدم"، مشيراً إلى أنه لقن بنفسه الشهادة لأحد مشجعي الأهلي.

وأعلن المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية الخميس الحداد في مصر لمدة ثلاثة أيام، وشكل لجنة تحقيق للوقوف على الأبعاد المختلفة للأحداث التي تلت المباراة.