أعرب المغربي جمال السلامي، المدير الفني لمنتخب الأردن، عن اعتزازه بمستوى لاعبيه، رغم عدم تمكنهم من الفوز بلقب كأس العرب لكرة القدم، التي استضافتها العاصمة القطرية الدوحة.

وتوّج منتخب المغرب الثاني بلقب كأس العرب للمرة الثانية في تاريخه، عقب فوزه المثير 3 - 2 على منتخب الأردن، الخميس، في المباراة النهائية للمسابقة.

وأمام حشد جماهيري كبير في ملعب (لوسيل)، الذي استضاف اللقاء، افتتح منتخب المغرب التسجيل مبكرا بهدف مذهل لنجمه أسامة طنان في الدقيقة الرابعة، بتسديدة رائعة من منتصف ملعب (أسود الأطلس).

وانتفض المنتخب الأردني في الشوط الثاني، حيث أحرز علي علوان هدف التعادل في الدقيقة 48، ثم سجل اللاعب نفسه الهدف الثاني في الدقيقة 68 من ركلة جزاء، لكن المخضرم عبدالرزاق حمد الله، أدرك التعادل لمنتخب المغرب في الدقيقة 87، ليحتكم المنتخبان للعب الوقت الإضافي، بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل 2 - 2.

واستمر تألق حمد الله في المباراة، بتسجيله الهدف الثالث لمنتخب المغرب وهدفه الشخصي الثاني في الدقيقة 100، لينصب نفسه بطلا للمواجهة دون منازع.

وقال السلامي، في المؤتمر الصحفي الذي عقده بعد اللقاء "المباراة النهائية أوفت بوعودها بعد المستوى الفني العالي الذي قدمه كلا المنتخبين، ليمتد اللقاء لشوطين إضافيين بعد التعادل بهدفين لكل منهما في الوقت الأصلي".

أخبار ذات صلة

فيديو: الاحتفالات تعمّ المغرب بعد الفوز بكأس العرب
ملك الأردن يشيد بأداء منتخب بلاده في كأس العرب
السكتيوي يكشف أسباب فوز المغرب بكأس العرب
محمد السادس: الفوز بكأس العرب يعزز مكانة الكرة المغربية

وأوضح المدرب المغربي "رغم تأخرنا بهدف في مطلع المباراة، كانت لنا ردة فعل رائعة في الشوط الثاني وبذل اللاعبون أقصى ما لديهم بل قدموا أكثر من المتوقع، وكانوا قريبين من الخروج فائزين".

وأشاد السلامي بالروح القتالية العالية للاعبي منتخب الأردن، مؤكدا أنهم لعبوا بروح المجموعة، وكانوا منضبطين في الملعب، لكنهم اصطدموا بمنتخب قوي ومنظم لم يستسلم رغم التأخر في النتيجة بالشوط الثاني.

وأشار السلامي إلى أن "المنتخب المغربي حسم اللقاء بخبرة لاعبيه بعد المستوى المميز الذي قدموه الليلة، كما أنهم استغلوا فرص التسجيل".

وأكد أن "هناك حسرة بسبب ضياع اللقب، لكن مشروعنا مستمر، وسنواصل العمل في المرحلة المقبلة، وهدفنا التحضير بشكل جيد حتى نكون في أتم الاستعداد لخوض كأس العالم المقبلة العام القادم".

وتابع السلامي قائلا إن "الفرصة ستكون مواتية لهذا الجيل في المنتخب من أجل المنافسة على تحقيق الألقاب مستقبلا، بعدما أظهر شخصية قوية خلال النسخة الحالية من كأس العرب".

وردا على سؤال بشأن تحميل حارس المرمى يزيد أبو ليلى مسؤولية الخسارة، شدد السلامي على أن الحارس لاعب مهم جدا وكان له دور حاسم في وصول المنتخب إلى النهائي، مؤكدا أنه لا يمكن مؤاخذته أو أي لاعب آخر، بعدما قدم الجميع أداءً يفوق المتوقع.

وكان المنتخب الأردني، الذي شارك بفريقه الأول بالمسابقة، يأمل في الحصول على البطولة لأول مرة في تاريخه، خاصة بعد إنجازه الرائع بالصعود لكأس العالم لأول مرة العام المقبل في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، لكن سوء الحظ واصل ملازمته لمنتخب (النشامى) في المباريات النهائية، بعدما سبق أن خسر نهائي كأس أمم آسيا العام الماضي أمام قطر، في الدوحة أيضا.

وتعتبر البطولة بمثابة إعداد رائع للمنتخب الأردني استعدادا للمشاركة في كأس العالم، حيث أوقعته قرعة مرحلة المجموعات في المجموعة العاشرة برفقة منتخبات الأرجنتين (حامل اللقب) والنمسا والجزائر.