يستعد ناديا النجم الساحلي والترجي التونسيان لخوض اختبارين شبه مصيريين لحساب دوري أبطال إفريقيا، عندما يتواجهان على التوالي مع كل من الهلال السوداني وبيترو أتلتيكو الأنغولي الجمعة والسبت بملعب رادس الأولمبي جنوب العاصمة تونس، وذلك ضمن الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثالثة بدور المجموعات.

ويطمح كل من النجم الساحلي والترجي إلى تدارك العروض المخيبة التي قدماها حتى الآن، والحفاظ على آخر آمالهما في التأهل عن دور المجموعات وتجنب مزيد من التعقيد في وضعيتهما بالمجموعة.

وخيب الفريقان التونسيان آمال الجماهير بعد سقوطهما في فخ الخسارة خلال الجولة الثانية، الأسبوع الماضي، مما أجج حالة الغضب في الأوساط الكروية وأثار وابلا من الانتقادات بسبب ما اعتبره الملاحظون "فقدان الكرة التونسية بوصلتها في إفريقيا واستمرار تراجعها القاري".

وخسر الترجي التونسي، بطل إفريقيا 4 مرات، آخرها في 2019، امام الهلال السوداني (3 - 1) ضمن الجولة الثانية لحساب المجموعة الثالثة ليتجمد رصيده عند 3 نقاط من فوز وخسارة، وليحتل المركز الثالث خلف المتصدر بترو أتلتيكو الأنغولي ووصيفه الهلال السوداني.

وضمن المجموعة ذاتها، تعرض النجم الساحلي، بطل إفريقيا 2007، للخسارة الثانية على التوالي عندما انهزم بهدفين دون رد أمام بترو أتلتيكو، ليتذيل ترتيب المجموعة بدون أي نقطة.

وأثارت البداية المحبطة للنجم الساحلي، بطل تونس 2023، ضمن دور المجموعات حفيظة مشجعيه، بعد أن تضاءلت حظوظه في التأهل لأدوار خروج المغلوب ذلك لأنه أصبح مطالبا بالفوز في مباراته أمام الهلال السوداني في الجولة الثالثة.

كذلك طالت الانتقادات مدربه عماد بن يونس، الذي أضحى مطالبا بتدارك الوضع، ليس من أجل إنعاش حظوظ فريقه فقط، ولكن لتفادي خطر الإقالة الذي يتهدده أيضا.

واعترف بن يونس أن "النجم الساحلي قدم عرضا لا يليق بطموحاته ومكانته حتى الآن. المباراة الثانية أمام بترو أتلتيكو كانت سيئة إلى حد بعيد، وعندما تقدم مردودا سيئا فلا يمكن أن تجني أكثر من الهزيمة".

وقال بن يونس في مؤتمر صحفي إن "الوضعية الصعبة التي يمر بها فريقنا لا تعني أن آمال التأهل للدور التالي قد تلاشت. نحن مطالبون بالفوز على الهلال السوداني اليوم الجمعة لإنعاش حظوظنا وسنتعامل مع كل المباريات المتبقية بعقلية واحدة وهدف واحد وهو الفوز. أمامنا 4 مباريات و12 نقطة نسعى للظفر بها جميعها، وسنقاتل بكل ما أوتينا من قوة لأجل البقاء في السباق حتى آخر لحظة في دور المجموعات."

وأضاف: "بدايتنا المخيبة بعد جولتين من دور المجموعات لا ينبغي أن تجعلنا نفقد الثقة بهذا الفريق، حظوظنا لا تزال قائمة لكن هدفنا هو الفوز أولا على الهلال."

ومني النجم الساحلي بالخسارة في مباراتين، واستقبلت شباكه أربعة أهداف فيما لم يسجل أي هدف حتى الآن.

أخبار ذات صلة

الترجي والنجم.. صدام تونسي قوي يشعل دوري الأبطال
معلول.. ممثل تونس الوحيد بجائزة أفضل لاعب محلي بإفريقيا

الترجي وسعي لتدارك الهزيمة

يسعى الترجي إلى تدارك الخسارة التي تلقاها أمام الهلال السوداني بثلاثة أهداف لواحد، والبقاء في سباق المراهنة على إحدى بطاقتي التأهل لربع نهائي دوري الأبطال، رغم أنه يواجه خصما قويا وهو بترو أتلتيكو الأنغولي متصدر المجموعة.

ويعوّل الترجي على الثقة بلاعبيه ودعم جماهيره العريضة من أجل مواصلة سلسلة انتصاراته على أرضه.

وفي معقله ملعب رادس الأولمبي، نجح الفريق الأحمر والأصفر في تحقيق الفوز في آخر ثلاث مباريات وذلك أمام كل من مازمبي الكونغولي والوداد المغربي ضمن مسابقة السوبرليغ الإفريقي والنجم الساحلي في إطار دوري الأبطال.

وسبق للترجي أن التقى بترو أتلتيكو في نهائي كأس الكونفدرالية عام 1997 وفاز عليه في مجموع مباراتي الذهاب والإياب (2-1) ليتوج بأول ألقابه في المسابقة آنذاك.

وقال سامي العروسي نجم الترجي السابق إن "بترو أتلتيكو أظهر في نسخة السوبرليغ الإفريقي والنسخة الحالية من دوري الأبطال مستوى لافتا يؤهله لأن يكون واحدا من المرشحين على لعب الأدوار المتقدمة وهو ما يفرض على الترجي الحذر والتعامل بواقعية مع المباراة التي ستكون صعبة جدا".

كأس الأمم الإفريقية.. اللقب الـ13 بمتناول العرب

وفي تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية"، قال العروسي الذي قاد الترجي للفوز على بترو أتلتيكو في نهائي 97 وتوج بطلا لهدافي تلك النسخة من البطولة الإفريقية، إن "الترجي لا يملك خيارات كثيرة في مباراة السبت والفوز هو السبيل الوحيد لدعم حظوظه واستعادة الصدارة، وبالتالي فاللعب بواقعية مع المبادرة بالهجوم عوامل ضرورية للانتصار."

ويرى هداف الترجي السابق أن "بترو أتلتيكو يمتاز بامتلاكه لاعبين لهم إمكانيات فنية عالية وهو ما يحتم على لاعبي الترجي عدم ترك المساحات والضغط بقوة على خط وسط المنافس الذي يعد نقطة قوته الأولى".

أخبار ذات صلة

تونس.. اعتقال رئيس اتحاد كرة القدم المقرب من حركة النهضة
السوبرليغ الإفريقي.. ترجي تونس ورحلة استعادة هيبته القارية