يخوض المنتخب الجزائري مساء الجمعة، مباراة الذهاب من الدور الفاصل لتصفيات مونديال قطر 2022 أمام مضيفه الكاميروني، فيما ينتظر أنصار "الخضر" رؤية وجه جديد لأبناء المدرب جمال بلماضي لتدارك خيبة كأس أمم إفريقيا في البلد ذاته.

وأظهرت كل المؤشرات القادمة من معسكر "محاربي الصحراء" في مدينة دوالا الكاميرونية، حيث يتواجد ملعب غابوما الذي يحتضن اللقاء، استعداد زملاء رياض محرز نجم مانشستر سيتي الإنجليزي لرفع التحدي، والعودة بنصف تأشيرة التأهل للمونديال قبل مباراة العودة الثلاثاء، على ملعب البليدة.

وأكدت تصريحات بلماضي لحظة الوصول إلى دوالا مساء الخميس، على الروح المعنوية المرتفعة التي تتواجد عليها كتيبة "الخُضر"، قبل ساعات من مباراة "صعبة".

وكشف بلماضي بعد قدومه من مالابو في غينيا الاستوائية، حيث أجرى الفريق معسكرا لمدة 3 أيام، إن "الأجواء كانت رائعة، واللاعبون كانوا مركزين جيدا ويعولون على تحقيق شيء كبير هنا قبل مقابلة الإياب بالبليدة".

أخبار ذات صلة

حلم المونديال السادس.. "نسور قرطاج" في مهمة صعبة أمام مالي
التفاؤل والجمهور.. سلاحا المغرب في "حسم التأهل للمونديال"

تكتيك محكم

من جهة أخرى، ينتظر الشارع الرياضي في الجزائر رؤية الطريقة التي سيلعب بها بلماضي موقعة القمة، خاصة في ظل التغييرات "غير المنتظرة" التي أحدثها على قائمة اللاعبين المستدعين إلى هذه المباراة الحاسمة.

ويتساءل الكثير من المتابعين للكرة المستديرة حول الرسم التكتيكي الذي سيضعه المدرب الوطني على المستطيل الأخضر لوقف الآلة الكاميرونية في عقر دارها، قبل موقعة البليدة يوم الثلاثاء المقبل.

ومن المرتقب، بحسب آراء تحليلية، أن يحدث بلماضي بعض التغييرات في التشكيلة الأساسية خاصة على مستوى وسط الميدان الدفاعي، من دون المساس بمنصب حراسة المرمى الذي يتولاه وهاب رايس مبولحي، والدفاع الذي يحتاج إلى استقرار حتى يستطيع صد هجمات "الأسود غير المروضة".

وتمثل عودة "الدبابة" عدلان قديورة إلى تشكيلة "الخُضر" مؤشرا على مكانة لا نقاش فيها للاعب المخضرم على مستوى وسط الميدان الدفاعي، لمساعدة إما اسماعيل بن ناصر أو رامز زروقي.

ويرى اللاعب الدولي الجزائري الأسبق مصطفى كويسي، أن مباراة دوالا ستكون "صعبة" للتشكيلتين، مرجعا ذلك إلى طبيعة اللقاء كونه يشبه موعد "نهائي" يلعب على جزءين، علاوة على "الضغط النفسي على اللاعبين".

وأوضح مدافع "الخضر" في سنوات الثمانينات في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن "بلماضي درس جيدا وضعية فريقه إضافة إلى طريقة لعب المنافس، وهذا بعد الإخفاق الأخير في كأس أمم إفريقيا، وهو يعرف أن المباراة ستكون تكتيكية بالأساس".

وتوقع كويسي دخول عدلان قديورة أساسيا في وسط الميدان الدفاعي بعد الاستنجاد به للمبارتين الحاسمتين، مرجعا ذلك إلى بنيته وقوته في الثنائيات، وهو ما يتناسب مع لعب المنتخب الكاميروني، إضافة إلى إمكانية مشاركة حسين بن عيادة بدلا من يوسف عطال، بحسب رأيه.

أخبار ذات صلة

كيف تلعب مصر أمام السنغال في تحدي المونديال؟
فرصة ذهبية مونديالية.. "ظهور عربي تاريخي" في المتناول

وبخصوص الهجوم، لا يعتقد كويسي أن تغييرا سيحدث، متوقعا مشاركة إسلام سليماني أساسيا كرأس حربة، مع إمكانية إدخال بلفوضيل أو بن يطو مع مرور الوقت، مؤكدا في الوقت ذاته أن "استراتيجية بلماضي في اللعب معروفة وهي الاعتماد على المجموعة نظرا للثقة الكبيرة التي يضعها بهم".

الأنصار.. الدفع المعنوي

وسيكون "الخُضر" مدعومين خلال موقعة ملعب غابوما بـ"اللاعب رقم 12"، عبر حضور أزيد من 1500 مناصر جزائري على متن 10 رحلات جوية من الجزائر نحو الأراضي الكاميرونية، وقد حلت أول طائرة مقلة للأنصار الجزائريين صباح الجمعة بمطار دوالا.

وفي السياق ذاته، حددت وزارة الشباب والرياضة الجزائرية يوم الأحد لبدء عملية بيع التذاكر للمناصرين لمباراة الإياب المقررة الثلاثاء، على ملعب مصطفى تشاكر بـ"مدينة الورود" البليدة.

وجاء في بيان الوزارة ذاتها أن "عملية بيع التذاكر ستتم على مستوى 7 شبابيك بملعب مصطفى تشاكر، ولا يسمح ببيع أكثر من 3 تذاكر للشخص الواحد، على أن تقدم بطاقات التعريف الوطنية وجوازات التلقيح الصحية أو شهادات التلقيح للأشخاص الغائبين (ضد فيروس كورونا)".

تاريخ حافل

تجدر الإشارة إلى أنه سبق للمنتخبين الجزائري والكاميروني أن تقابلا في 9 مباريات، منها 7 مرات في المنافسات الرسمية ومرتين وديا.

وبخصوص المواجهات الكروية الرسمية بين "الخُضر" و"الأسود غير المروضة"، فقد نجحت الكاميرون في الفوز بـ5 مقابلات فيما انتهت مباراتان بالتعادل.

وفيما تعلق باللقاءين الوديين، فقد عرفا فوز الجزائر 4-صفر سنة 1995 بالغابون، وتعادل سلبي ثم فوز الجزائر بضربات الترجيح سنة 1991 في داكار.