واصل المنتخب المصري لكرة القدم تقديم القرابين بإصابات اللاعبين في خضم منافسات كأس أمم إفريقيا الكاميرون 2021، وذلك تزامنا مع تقدمه بخطوات ثابتة في البطولة.

كان منتخب مصر قد نجح في التأهل إلى نصف نهائي النسخة الـ33 من "كان" بفوز على المغرب سبقه انتصار على كوت ديفوار، ليواجه أصحاب الأرض من أجل حسم بطاقة التأهل للنهائي".

وشهدت مباراة المغرب استمرار مسلسل الإصابات العضلية التي يتعرض لها لاعبو منتخب مصر، إذ تعرض المدافع أحمد حجازي  وحارس المرمى محمد أبو جبل للإصابة في العضلة الضامة، حسبما أعلن منتخب مصر بشكل رسمي.

إصابات دون انقطاع

حلقات إصابات لاعبي الفراعنة استمرت طوال مباريات البطولة دون انقطاع، باستثناء مواجهة السودان، حيث سقط أكرم توفيق بالرباط الصليبي في مباراة السودان ومعه أحمد فتوح بالعضلة الخلفية.

أخبار ذات صلة

"سيناريو جزر القمر" والأداء التحكيمي.. مخاوف تؤرق "الفراعنة"

 

وجاء بعدهما محمود حمدي الونش الذي ضربته إصابة العضلة الأمامية خلال مباراة غينيا بيساو، قبل أن يكتمل عدد اللاعبين مع الدقيقة 90 لمباراة السودان وتأتي الصدمة أمام كوت ديفوار بإصابة محمد الشناوي وحمدي فتحي في العضلة الخلفية للأول والضامة للثاني.

استمرار ضرب الإصابات العضلية للاعبين وخروجهم دون اكمال المباراة، وغيابهم عن المواجهات التالية أثار خوف الجماهير كونهم عناصر أساسية، بجانب توجيه الاتهامات للجهاز الفني بزيادة الحمل التدريبي وعدم التعامل الجيد مع ضغط المباريات.

 أسباب الإصابات

وأكد أحمد ماجد طبيب منتخب مصر الأسبق، أن سوء أرضية الملاعب وضغط المباريات وعدم توافقه مع الحمل البدني بجانب تراجع مستوى معدات الاستشفاء في أماكن الإقامة، تجمعوا لتتزايد أعداد الإصابات العضلية للفريق القومي.

وفسر ماجد تلك الأسباب في حديثه لـ"سكاي نيوز عربية"، قائلًا: "البداية مع الحمل البدني والتدريبات المكثفة المتواصلة خلال الفترة القليلة التي تجمع فيها اللاعبون بمعسكر منتخب مصر".

وأضاف: "وسبق فترة التجمع ضغط مباريات محلية، فكان إجهادًا كبيرا على اللاعبين نظرًا لعدم وجود فترة راحة كافية، فظهرت الإصابات خلال منافسات الكان بجانب الضغط العصبي".

وأوضح: "غالبية اللاعبين المحترفين لم يتعرضون لإصابات عضلية، وذلك لأنهم تمتعوا بفترة استشفاء جيدة إلى حد ما، ولكن لاعبي الدوري المصري يواصلون دون راحة منذ عامين دون فترة استشفاء، العضلات يجب أن تحصل على قسط كافي من الراحة".

أخبار ذات صلة

مصر والكاميرون.. ماذا يخبرنا التاريخ عن "الموقعة المنتظرة"؟

 وتابع: "لذلك كان يجب على المعد البدني أن يتعامل مع هذا الضغط ببرنامج تأهيلي مختلف، غير صحيح أن أمنح اللاعبين جرعات تدريبية قوية لاقتراب بطولة مجمعة، ثم يتساقطون واحدًا تلو الأخر أثناء المنافسات".

واستكمل: "توليت رئاسة الجهاز الطبي لمنتخب مصر في بطولات 1990 و1998 و2006 و2008 و2010، ولم تقع تلك الإصابات لأننا تمتعنا بفترة راحة قبل البطولة، ولم يكن هناك ضغط مباريات كما يحدث الآن".

واستطرد طبيب منتخب مصر الأسبق: "من ضمن الأسباب أيضًا تراجع مستوى فنادق الإقامة وعدم تجهيزها بالشكل الأمثل وبأدوات الاستشفاء اللازمة، كان يجب على الاتحاد الإفريقي الإشراف على تلك التجهيزات قبل اسناد تنظيم البطولة للدولة المستضيفة".

وأتم: "هذا بالإضافة إلى سوء أرضية الملاعب التي تؤثر بشكل كبير على الإصابات العضلية، حيث يبذل اللاعب مجهودا بدنيا أكبر عندما يكون الملعب صلبًا تحت قدميه".