انتهت مباراة الجزائر ضد سيراليون بنتيجة التعادل السلبي، حيث ظهر الخضر بأداء متواضع عكس جميع التوقعات.

أرضية صعبة ورطوبة

وقبل المواجهة توقع الجميع مباراة سهلة لمحاربي الصحراء ضد منتخب سيراليون، غير أن هذا الأخير عرف كيف يدافع عن شباكه طيلة التسعين دقيقة، موجها العديد من التسديدات الصعبة لمرمى الحارس الجزائري رايس امبوحلي.

ورغم استحواذ المنتخب الجزائري على الكرة بنسبة 66 بالمئة، إلا أن الكرة لم تهدد مرمى شباك الحارس محمد كمارا إلا في حالات نادرة.

وحسب الإحصائيات الرسمية فإن محاربي الصحراء قاموا ب 450 تمريرة خلال المباراة.

ووصف اللاعب الدولي السابق سعيد بوطالب نتيجة المباراة بالدرس الهام للخضر، مشيرا إلى أن الجزائر لعبت في ظل ظروف صعبة جدا بسبب أحوال الطقس والضغط الإعلامي.

وقال بوطالب لموقع سكاي نيوز عربية، إن فريق سيراليون أيضا واجه نفس الصعوبات، ولكن بدا التعب واضحا على اللاعبين الجزائريين أكثر.

وقد بلغت درجة الحرارة 33 درجة مئوية، بينما تجاوزت الرطوبة نسبة الثمانين بالمئة، وسط أرضية صعبة جدا.

وأكد بوطالب أن الجزائر واجهت صعوبات كبيرة قبل أن تلعب المباراة الأولى، وهذا راجع لظروف تنظيم الكأس الأفريقية في الكاميرون من 9 يناير إلى 6 فبراير 2022.

وقال بوطالب: "الجزائر خسرت معركة ولم تخسر الحرب في هذه المباراة"، مشيرا إلى أن المشوار لايزال طويلاً أمام الخضر وقد تجاوز اليوم الاختبار الأصعب للتأقلم مع ظروف البطولة.

ويجمع الخبراء على أن هذه المباراة ما هي إلا الاختبار الأصعب أمام الخضر، والتي من خلالها سيستخلصون العديد من الدروس للانسجام مع أجواء الكان 2022، وخاصة الظروف المناخية وأرضية الميدان.

أخبار ذات صلة

منتخب الجزائر عينه على لقب إفريقيا.. من يقف في طريقه؟
أولى مفاجآت أمم إفريقيا.. الجزائر تتعثر في الافتتاح

ضياع أربع فرص هامة

ويرى اللاعب الجزائري الدولي السابق رضا ميتام أن محاربي الصحراء كانوا قريبين جدا من التسجيل خلال الشوط الثاني وهذا ما يعكس الحس التكتيتي للمدرب جمال بلماضي الذي اعاد حساباته بين الشوطين.

وقال ميتام لموقع سكاي نيوز عربية: "رغم عدم تسجيل الأهداف إلا أن الخضر كانوا أمام فرصة لتسجيل أربع أهداف على الأقل منها ثلاثة تمريرات جيدة بقدم رياض محرز".

بلماضي حزين

ووصف بلماضي نتيجة المباراة بـ "السلبية" وقال عقب نهاية المباراة: "لسنا سعداء، وأنا أتحمل النتيجة".

وأكد بلماضي أن الفريق الخصم كان أقوى من الناحية البدنية، نظرا لأنه متعود على اللعب في ظل هذه الظروف المناخية الصعبة التي يغلب عليا الحرارة والرطوبة، مما مكنه من خلق العديد من الفرص.

وخلال المباراة بدا بلماضي غير راض على أداء "المحاربين" فوق أرضية الميدان، خاصة عندما لاحظ تضييع للعديد من الفرص وهو ما دفعه لإجراء ثلاثة تغييرات لتعزيز الخط الهجومي.

وأجرى بلماضي 3 تغييرات، كان آخرها دخول المهاجم سعيد بن رحمة في مكان لاعب وسط الميدان أنيس بن قبلة وذلك في الدقيقة 84.

وقال المحلل الرياضي الجزائري نجم الدين سيدي عثمان أن بلماضي أخطأ في اختيار بعض اللاعبين في التشكيلة الأساسية واختيار الرسم التكتيكي أيضا.

وقال نجم الدين على صفحته الفيسبوك: "بلماضي لم يتحرر الفريق سوى بالتغيير الثلاثي الذي أحدثه بدخول بن رحمة وبن دبكة وبونجاح، فيما كان غياب التوازن واضحا في المرحلة الأولى، فقد جعلنا نلعب المرحلة الأولى بطريقة دفاع – هجوم".

من جهته قال المدرب الجزائري مراد بلماحي أن تعادل اليوم هو أمر عادي ويحدث لأي منتخب مهما كان مستواه، وتسأل في هذا الصدد: "هل قطر كانت أفضل محطة للتحضير للكان؟ وصول البعثة بيومين قبل المباراة الأولى هل هو أمر مدروس؟".

وقال بلماحي: "بعيدا عن تأخر محرز وبعيدا عن ظلم الفيفا، أين هو مبدأ التكيف من منتخبنا؟ اسئلة يعرف الإجابة عليها خبراء التحضير البدني والتدريب بصفة عامة".

النتجية حاز الخضر على نقطة واحدة، مما جعله يواصل سلسلة "اللا هزيمة" التي حققها منذ عام 2018 إلى يومنا التي وصلت باحتساب نتيجة هذه المواجهة إلى 35 مباراة بلا هزيمة، في انتظار المواجهة ضد غينيا الأستوائية يوم 16 يناير القادم.