يقال في عالم كرة القدم إنه مع الوصول إلى الدقيقة 90 من عمر المباراة، يتأهب الجميع لسماع صافرة نهاية المباراة، إلا جمهور الأهلي المصري، فهو يعلم جيدًا أن لاعبيه قد يمارسون هوايتهم المفضلة وإحراز هدف حسم اللقاء في الوقت القاتل، فثانية واحدة قد تكون كافية لمشاهدة الكرة في الشباك.
فصل جديد كتبه لاعبو النادي القاهري في كتاب "+ 90"، خلال لقاء السوبر الإفريقي الذي جمعهم بنادي الرجاء المغربي، وانتهى بفوز المارد الأحمر بركلات الترجيح، بعد انتهاء الوقت الأصلي للقاء بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، إذ نجح طاهر محمد طاهر في إحياء حظوظ الأهلي في حصد اللقب، عن طريق هدف قاتل في الدقيقة 90، كان المشهد الأبرز في ليلة تتويج الأهلي بلقبه القاري الـ 24.
ويمتلك الأهلي رقمًا أسطوريًا من أهداف الـ + 90 منذ عام 2005، إذ نجح لاعبو المارد الأحمر في إحراز 129 هدفًا قاتلًا خلال قرابة 16 عامًا، وهذا ما يعكس ثقة الجمهور الأحمر في العودة دائمًا حتى لو انتهى الوقت الأصلي للمباراة.
تفاصيل الأهداف
وسجل الأهلي في هذه الفترة في الدقيقة الأخيرة وما بعدها للوقت الرسمي من المباريات 103 هدفًا محليًا، بواقع 93 هدفًا ببطولة الدوري، 8 أهداف بكأس مصر وهدفين في السوبر المصري.
وعلى الصعيد الإفريقي، سجل الأهلي 23 هدفًا، بواقع 18 هدفًا قاتلًا ببطولة دوري أبطال إفريقيا، وثلاثة أهداف في الكونفيدرالية وهدفين بالسوبر الأفريقي.
ويتصدر عماد متعب قائمة الأكثر تسجيلًا بـ +90 خلال هذه الفترة، والتي ضمت 40 لاعباً برصيد 15 هدفًا، وحل في المركز الثاني محمد أبو تريكة بسبعة أهداف، وفي المركز الثالث محمد بركات الذي أحرز 6 أهداف، ومن الجيل الحالي علي معلول وله 4 أهداف.
ويتصدر المقاولون العرب قائمة الفريق التي تلقت أهداف + 90 من الأهلي برصيد (9) أهداف ثم خلفه الاتحاد السكندري وإنبي (8) أهداف والمحلة والزمالك (6) أهداف.
سر الـوقت القاتل
في تصريحات سابقة لموقع "سكاي نيوز عربية"، أوضح قائد الأهلي السابق، شادي محمد، أن قدرة الأهلي على تحقيق الانتصار في الظروف الصعبة، يأتي نتاج "عقلية الانتصار" التي تُزرع في عقول اللاعبين من فرق الناشئين وحتى الفريق الأول.
وأضاف محمد "منذ اليوم الأول لك في النادي، تعرف أنك مطالب فقط بتحقيق الانتصار، وليس أي شيء آخر، واللعب لحد صافرة النهاية، لأن هدف الفوز ربما يأتي قبلها بثوانٍ قليلة، ويتم تجهيز اللاعبين نفسيًا لذلك طوال الوقت".
وتابع "الأهلي لديه إرث كبير من البطولات والانتصارات الصعبة، وبمرور الأيام تشكلت عقلية وهوية الفريق، ليصل لما عليه حاليًا.. الأمر لا يتعلق بالشعارات، لكن بمبادئ وقيم ينشأ عليها أبناء النادي، ويلتزم بها الوافدون الجدد، ومن يخالفها يرحل، ومن يلتزم بها يبقى".
واختتم شادي محمد حديثه بالإشارة إلى أن الاستعداد النفسي لبذل مزيد من الجهد في الفصل الأخير من أي مباراة وراء قدرة المارد الأحمر على العودة دائمًا في أصعب الأوقات.