حالة من الاحتفاء شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي في مصر خلال الساعات الأخيرة، بعد انتقال نجم منتخب "الفراعنة" لكرة اليد علي زين العابدين إلى صفوف برشلونة، ليكون أول مصري وثالث عربي يلعب للفريق الإسباني العريق.
وأعلنت صفحة نادي برشلونة لكرة اليد الرسمية عن الصفقة صباح السبت، كما ظهر اللاعب المصري بقميص النادي الإسباني، معربا عن تمنيه تقديم موسم قوي مع الفريق الأكثر تتويجا بدوري أبطال أوروبا لكرة اليد، واصفا انتقاله إليه بالحلم الذي تحقق.
أهمية الصفقة
يقول الناقد الرياضي محمد سالم إن صفقة انتقال زين إلى برشلونة "استمرار للتواجد المصري في الدوريات الأوروبية لكرة اليد خلال السنوات الأخيرة"، لكن "الانتقال لبرشلونة يعتبر بداية لفصل جديد من نوعية الأندية التي ينتقل إليها اللاعبون المصريون خلال الفترة المقبلة، خاصة بعد أولمبياد طوكيو".
ويضيف سالم لموقع "سكاي نيوز عربية": "برشلونة يعد النادي الأعرق في أوروبا على مستوى كرة اليد، وانتقال لاعب مصري إليه قبل منافسات الدورة الأولمبية سيكون حافزا للاعبين المصريين لتقديم أفضل أداء ممكن لتكرار تجربة زين".
يشار إلى أن النادي الإسباني تعاقد مع زين لمدة عام قابل للتجديد لعام آخر، بعد دفع الشرط الجزائي وقيمته 500 ألف دولار لنادي الشارقة الإماراتي.
ويوضح سالم: "نملك منتخبا قويا والإنجازات الأخيرة أكبر دليل على ذلك، سواء الفوز ببطولة العالم للشباب، أو الحصول على المركز السابع بكأس العالم الأخيرة في مصر. من المتوقع أن يزداد عدد المحترفين بعد الأولمبياد لأن هناك لاعبين يملكون عروضا قوية بالفعل".
مميزات زين
ويستطرد الناقد الرياضي: "النادي الإسباني عندما أعلن عن الصفقة أوضح أن زين لاعب قوي هجوميا ودفاعيا، والحقيقة أن بطولة العالم الأخيرة برهنت على ذلك، حيث نجح في اللعب بمراكز الجناح الأيمن والأيسر وصانع الألعاب، وقدم فيها كلها أداء قويا. وهو لاعب متكامل وسيمثل إضافة لأي فريق يلعب له".
ومن المقرر أن يبدأ زين موسمه مع برشلونة بعد الانتهاء من مشاركته في أولمبياد طوكيو رفقة منتخب مصر.
ويتابع سالم: "يظن البعض أن علي زين لاعب متهور، لكن الوصف الأدق للاعب أنه جريء وقادر على اتخاذ القرار في الأوقات الصعبة، وهذا يزيد من قيمته الفنية".
وبدأ زين مسيرته مع الأهلي المصري حتى 2012، عندما قرر شق طريقه مع الاحتراف بمحطته الأولى التي كانت في تونس، وتحديدا نادي النجم الساحلي، ثم انتقل بعد ذلك إلى نادي الجزيرة الإماراتي ثم لصفوف إكس الفرنسي في 2017، وكان آخر الأندية التي لعب لها الشارقة الإماراتي.
ويتوقع سالم نجاح تجربة زين مع برشلونة، مضيفا: "تعتمد المنتخبات المصرية لمختلف الفئات العمرية على المدرسة الإسبانية في كرة اليد، لذا لن يحتاج إلى وقت طويل للتأقلم على طريقة لعب برشلونة وأجواء الدوري الإسباني بشكل عام".