من يواجه مانشستر سيتي في نهائي دوري أبطال أوروبا في إسطنبول ليلة 29 مايو الجاري؟ سؤال يشغل عشاق كرة القدم حول العالم، وتبدو إجابته مفتوحة على كل الاحتمالات، قبل حسم "في الملعب" سيأتي بعد ساعات.

مساء الأربعاء يستضيف تشلسي الإنجليزي، على ملعبه "ستامفورد بريدج"، العملاق الإسباني ريال مدريد في مباراة العودة بنصف نهائي بطولة الأندية الأغلى في العالم.

المباراة المنتظرة تحكمها نتيجة مباراة الذهاب التي انتهت بالتعادل 1-1 في مدريد، فضلا عن تفصيلات دقيقة تمس الفريقين.

تشلسي، الذي لم يبلغ المباراة النهائية منذ فاز باللقب عام 2012 على حساب بايرن ميونيخ، يبدو نظريا أمام فرصة سانحة، فالتعادل السلبي يكفيه من أجل حجز التذاكر إلى إسطنبول، وإن تبقى المراهنة على الخروج بشباك نظيفة مخاطرة قد لا يلجأ لها المدير الفني الألماني توماس توخيل.

أخبار ذات صلة

زيدان ينقل أخبارا سارة لعشاق "الملكي" قبل موقعة تشلسي

 

أخبار ذات صلة

خطة ريال مدريد "الذكية".. كل الطرق تؤدي إلى "الصفقتين"

 

أخبار ذات صلة

ريال مدريد.. خبر سيئ وآخر رائع قبل "موقعة لندن"

 

أخبار ذات صلة

حكيمي مستاء من "تصرف زيدان".. ويفجر مفاجأة بشأن ريال مدريد

ودخل توخيل بالفعل تاريخ دوري أبطال أوروبا بالتأهل إلى نهائي البطولة الثاني على التوالي، رفقة فريقين مختلفين، وهو يحلم بالتأكيد بتعويض خسارة فريقه السابق باريس سان جرمان، نهائي العام الماضي أمام بايرن ميونيخ.

وقال توخيل، في تصريحات "واقعية" نقلها موقع "يويفا": "لا ينبغي علينا أن نتوقع قدرتنا على القيام بأشياء مجنونة، فقط الشيء نفسه مرة أخرى وعلى أعلى مستوى.. خضنا مباريات صعبة ومباريات مهمة، لذلك نشعر أنها لحظة جيدة للعب هذه المباراة".

وأضاف: "أريد (من اللاعبين) أن نلعب مثل جائعين.. (يجب) أن نكون أنفسنا: هذه هي الاستراتيجية.. اعتمد على نفسك.. ونقاط قوتك وافعل الأشياء التي تجعلك واثقًا. ونأمل ألا نفرط في التفكير ونبالغ فيه".

ويمتلك توخيل، الذي بلغ فريقه نهائي كأس إنجلترا أيضا، تشكيلة متجانسة وقوية من اللاعبين في كل الخطوط، على رأسهم الحارس السنغالي إدوارد ميندي، وقلب الدفاع المتمرس تياغو سيلفا، ولاعب الوسط نغولو كانتي، والمهاجم الأميركي الواعد كريستيان بوليسيتش.

وفي المعسكر المقابل، يقف ريال مدريد ومدربه زين الدين زيدان أمام لحظة "إنقاذ الموسم"، فملك دوري أبطال أوروبا عبر تاريخه (13 لقبا)، ليس متأكدا من الحصول على لقب الدوري الإسباني هذا العام، وسط منافسة شرسة مع أتلتيكو مدريد وبرشلونة.

لكن ريال مدريد، الذي يلعب نصف النهائي الأول بعد غياب موسمين، يعول على خبرة هائلة للاعبيه، بالإضافة إلى تطورات أخيرة تصب في صالحه.

تشلسي يعين توماس توخل مدربا

وقبل موقعة "ستامفورد بريدج" بساعات، بعث المدرب الفرنسي، برسالة مفعمة بالتفاؤل قائلا: "الأحاسيس رائعة للغاية، ونحن مستعدون، وسنبذل أقصى ما لدينا للتأهل إلى النهائي".

وأكد زيدان أن قائد الفريق سيرخيو راموس، الغائب خلال الفترة الأخيرة، بات في حالة جيدة بعد تعافيه من الإصابة، وقد يشارك أساسيا.

واعتبر زيدان في تصريحات أخرى أن قدرة فريقه على تجاوز الصعوبات "تدهشه دائما".

وكان ريال مدريد أكثر ناد ضربته الإصابات في الدوري الإسباني هذا الموسم لكنه نجح في العودة للسباق على لقب الليغا ودوري الأبطال، في ظل غياب العديد من لاعبيه المؤثرين.

وقال زيدان "واجهنا الكثير من الصعوبات لكنني أرفع القبعة للاعبين (..) أكثر ما يعجبني في هذا الفريق شخصيته التي تظهر وقت الأزمات. إنهم الأفضل في نظري. وصلنا إلى مرحلة نستحقها وكنا نخطط له".

وواجه ريال مدريد أحدث إصابة حين استبعد قلب الدفاع رافائيل فاران من التشكيلة بسبب مشكلة في الفخذ لينضم إلى قائمة طويلة من المدافعين المصابين من بينهم داني كاربخال ولوكاس فازكيز.

لكن زيدان حصل على دفعة معنوية بعودة راموس، الذي قد يظهر في الدور قبل النهائي لدوري الأبطال لتاسع مرة، إضافة إلى الظهير الأيسر الفرنسي فيرلان ميندي، ولاعب الوسط القادم من أوروغواي فيدريكو بالبيردي.

ويمكن لـ"زيزو" أيضا الاعتماد أخيرا بشكل كامل على إيدن هازارد، الذي قدم أداء جيدا في الفوز السبت 2-صفر على أوساسونا، وقد يشارك أساسيا في ملعب قضى فيه 7 سنوات قبل الانتقال من تشلسي إلى ريال مدريد في 2019.

وقال زيدان عن اللاعب البلجيكي الذي طاردته سلسلة من الإصابات الطويلة خلال موسمين مع ريال مدريد "إنه في حالة جيدة حاليا وأثق أنه سيساعدنا كثيرا. سيكشف عن قدراته ومهاراته".