سادت الأوساط الكروية في تونس حالة من الارتياح والتفاؤل عقب سحب قرعة نهائيات كأس العرب 2021 التي تستضيفها دولة قطر بين 1 و18 ديسمبر المقبل.

وأوقعت القرعة التي جرى سحبها مساء الثلاثاء في الدوحة المنتخب التونسي على رأس المجموعة الثانية التي ضمت أيضا منتخبي الإمارات وسوريا فضلا عن المنتخب الفائز بين اليمن وموريتانيا.

واجتمعت معظم الآراء في الصحف والمواقع الإخبارية الرياضية بتونس حول قدرة منتخب نسور قرطاج على الذهاب بعيدا في أول نسخة من كأس العرب للمنتخبات تدور تحت إشراف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

فقد كتبت صحيفة "الصباح" اليومية أن "قرعة نهائيات كأس العرب في متناول المنتخب التونسي"، مشيرة إلى أن نسور قرطاج ينطلقون بأوفر الحظوظ لاقتطاع إحدى بطاقتي الدور الثاني وهو أقل ما يمكن بلوغه في النهائيات.

وخلال كشفها عن مواعيد مباريات المنتخب التونسي في الدور الأول، قالت الصباح: "تبدو منتخبات المجموعة الثانية في متناول تونس، التأهل للدور الثاني لن يشكل مبدئيا عقبة أمام النسور" وأكدت أن المراحل الصعبة تبدأ مع أدوار خروج المغلوب.

بدورها، قالت إذاعة "جوهرة آف آم" الخاصة إن هدف منتخب تونس في الكأس العربية هو التتويج باللقب واستغلال الفترة الزاهية التي يمر بها بعد ضمان تأهله لنهائيات كأس أمم أفريقيا 2022 وتصدره التصنيف الدولي الشهري للمنتخبات العربية والذي يصدره "فيفا" شهريا.

عرب إفريقيا.. على أعتاب فقدان عرش القارة

 

وأجرت الإذاعة حوارا مع عضو الاتحاد التونسي لكرة القدم حسين جنيح، أكد فيه أن "المنتخب يسعى الى التتويج بكأس العرب وهو يملك كل الإمكانيات للذهاب بعيدا في البطولة وتأكيد التطور الكبير الذي تشهده الكرة التونسية وخصوصا منتخب نسور قرطاج".

وتابع جنيح: "سندخل المسابقة بمعنويات مرتفعة ورغبة في الفوز بكل المباريات، نحن نتصدر تصنيف المنتخبات العربية وهذا مؤشر قوي على جاهزيتنا للمراهنة على اللقب ولكن لا بد من احترام بقية المنافسين".

وكان مدرب منتخب تونس الأول المنذر الكبير أكد أن التتويج بكأس العرب 2021 يعد ضمن أهدافه وأهداف اتحاد الكرة.

وقال: "مستوى المنتخب يتطور باستمرار والتنافس داخل المجموعة وبين اللاعبين على أشده وهذا أحد العوامل التي ستحفزنا نحو خوض المسابقة بهدف التتويج بها ولكن لا بد من الإشارة إلى أن الهدف الأول لنا هو ضمان التأهل لنهائيات كأس العالم 2022 فهي المسابقة التي تأتي في صدارة أهدافنا ومخططاتنا".

أخبار ذات صلة

قرعة كأس العرب.. مصر أمام الجزائر والسعودية تواجه المغرب
سحب قرعة كأس العرب 2021 الثلاثاء

ويستهل منتخب تونس مبارياته في كأس العرب يوم 30 نوفمبر 2021 بملاقاة الفائز في لقاء اليمن وموريتانيا، اللذين يلتقيان في الدور التمهيدي، ثم يواجه منتخب سوريا الذي يدربه التونسي نبيل معلول يوم 3 ديسمبر قبل أن يختتم مشاركته في الدور الأول بمواجهة المنتخب الإماراتي في السادس من ديسمبر 2021.

جدير بالذكر أن منتخب نسور قرطاج يحتل المركز الأول عربيا والثاني إفريقيا في تصنيف الفيفا لشهر مارس الماضي.

ويرى الحارس السابق لمنتخب تونس شكري الواعر أن القرعة كانت سهلة نظريا للمنتخب التونسي وأن حظوظه في تصدر المجموعة الثانية وافرة رغم أن حقيقة الميدان تظل المقياس الأساسي لتقييم الحظوظ.

وفي تصريح خص به "سكاي نيوز عربية"، قال الواعر الذي مثل منتخب تونس في 93 مباراة: "باستثناء المنتخب الإماراتي الشقيق الذي يشهد تطورا كبيرا وخصوصا في مستوى لاعبي أندية الدوري، فإن المنتخب التونسي لن يواجه صعوبات كبيرة في الدور الأول، مبدئيا تونس والإمارات هما الأوفر حظا للمرور للدور الثاني ولكن كرة القدم صندوق مليء بالمفاجآت والفوارق بين المنتخبات تضاءلت مما يفرض على المنتخب التونسي الحذر والجدية أمام كل المنافسين".

ويعتبر الواعر أن: "نسور قرطاج قادرون على الذهاب بعيدا في المسابقة العربية وأنه باستثناء المنتخب الجزائري، بطل إفريقيا 2019، فإن نسور قرطاج قادرون على تجاوز أي منافس".

من جهته، قال عبد الحي بن سلطان، مدرب منتخب تونس للشباب سابقا، إن حظوظ تونس وافرة جدا للعب الأدوار الأولى في "قطر 2021" وأن المستوى اللافت الذي أظهره اللاعبون في تصفيات كأس أمم إفريقيا يمثل مؤشرا قويا على أنهم سيلعبون من أجل بلوغ أدوار متقدمة جدا.

وذكر بن سلطان لـ"سكاي نيوز عربية": "العديد من المنتخبات العربية تطورت كثيرا والمنافسة ستكون كبيرة في النسخة المقبلة من الكأس العربية، منتخبنا الوطني يملك حظوظا وافرة للمرور للدور الثاني بعد أن جنبته القرعة مواجهة الجزائر والمغرب والسعودية ومصر ووضعته في مجموعة في متناوله".

وتقام النسخة العاشرة من كأس العرب 2021 على ملاعب قطر، وهي تقام للمرة الأولى تحت إشراف الاتحاد الدولي لكرة القدم، ولكن الاتحاد العربي للعبة اعتمدها رسميا كنسخة جديدة للبطولة بعد توقف المسابقة منذ آخر دورة في 2012 وتوج بها المنتخب المغربي.

وتشهد المسابقة مشاركة 16 منتخبا ولكن قبل انطلاق النهائيات، يقام دور تمهيدي أول يجمع 14 منتخبا تتأهل في أعقابه 7 منتخبات لتلتحق بتسعة منتخبات أخرى إلى النهائيات.