ساهم المدافع الروسي ماريو فيرنانديز في التأهل التاريخي لروسيا إلى ربع نهائي المونديال، بعد أداء قتالي خلال مواجهة الفريق أمام إسبانيا في دور الـ16، ولكن ما لا يعرفه الكثيرون أن فيرنانديز "المجنّس" لا يتحدث الروسية.

ولم تمنع الأصول البرازيلية لفيرنانديز اختياره لتمثيل المنتخب الروسي، البلد الذي احترف فيه منذ 2012، حسب ما نشر موقع "بليتشر ريبورت".

روسي بنكهة السامبا

وحصل فيرنانديز على الجنسية الروسية بعد "قرار رئاسي" من الرئيس فلاديمير بوتن، ليمثل منتخب الدببة ابتداء من مارس 2017، ويصبح الخيار الأول على الجانب الأيمن في خط الدفاع.

ورغم قضائه 6 أعوام في روسيا، لا يزال فيرنانديز يعاني عند التحدث باللغة الروسية، وعندما يحاصره الإعلاميون الروس بالأسئلة، لا يرد سوى بكلمة "شكرا".

وحول هذا الأمر قال مدرب المنتخب، ستانيسلاف شيرشيسوف، إن فيرنانديز مثل "الكلب"، لأنه "يفهم كل ما نقوله ولكنه لا يستطيع الرد، ثم يقوم بعمله بشكل ممتاز".

فيرنانديز أوقف صلاح

تاريخ أسود

وحياة فيرنانديز لم تكن تسير بشكل مستقيم في السابق، خاصة عندما تعرض لهجوم كبير من الإعلام عندما كان لاعبا في البرازيل، بعد واقعة "شهيرة".

فبعد مستواه الممتاز في 2011، استدعاه مدرب المنتخب البرازيلي وقتها لتمثيل "السيليساو"، ولكن ليلة صاخبة في إحدى النوادي الليلية أدت به لعدم اللحاق بطائرة المنتخب.

وهاجم الإعلام البرازيلي فيرنانديز ووصفه "بغير المكتمل ذهنيا" للعب مع المنتخب البرازيلي.

وبعد تلك الواقعة اعتزم فيرنانديز الاعتزال والابتعاد عن كرة القدم، لكن نقاشا حادا مع والده الذي وصفه "بالجبان" دفعه للتألق من جديد.

العودة

عاد فيرنانديز وقدم موسما رائعا مع نادي غريميو البرازيلي، الأمر الذي دفع نادي سسكا موسكو للتعاقد معه مقابل 15 مليون يورو.

واستمر نجاحه في روسيا، التي يعتبرها فيرنانديز اليوم بلده الأول، وفقا لشقيقه، الذي أكد أن القدوم إلى روسيا كان "أفضل قرار في حياة ماريو".

مباراة كبيرة أمام إسبانيا

مونديال رائع

وبات فيرنانديز الآن من ركائز الدفاع الرئيسية في المنتخب الروسي، ورغم أنه يتحدث البرتغالية فحسب، إلا أن اللغة لم تقف عائقا أمام تألقه.

واعتبر عدد من المواقع الرياضية فيرنانديز أفضل ظهير أيمن في البطولة، ورشح ليكون ضمن الفريق المثالي للمونديال.

وسيتعين على فيرنانديز إيقاف الكرواتي الموهوب إيفان بيريسيتش عندما تواجه روسيا كرواتيا مساء السبت، في مباراة ربع نهائي المونديال من أجل بلوغ "المربع الذهبي".