لا شك أن خطر داعش، فاق كل الأخطار، والرعب الذي سببه للعالم بأسره فاق كل التوقعات، إلا أن دراسة للباحث مجيد رافي زاده أشارت إلى أن النظام الإيراني بشكله الحالي أخطر على الأمن العالمي من تنظيم داعش.

وحسب الدراسة فإن وضع المجتمع الدولي لداعش وقبلها القاعدة على رأس أولويات مكافحة الإرهاب أمرٌ خاطئ، باعتبار أن النظام الإيراني تهديد أخطر بكثير للعالم من مجموعات كداعش.

واستند رافي زاده إلى مجموعة نقاط أبرزها:

الجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الحرس الثوري وفيلق القدس تكتسب غطاء قانونيا داخل ايران، لأنها تنفذ بأوامر من أشخاص يحكمون الدولة.

ويردف الباحث الإيراني أنّ قوة وقدرات المجموعات الإرهابية مثل داعش تنتهي مع مرور الوقت كما حصل مع القاعدة، لكن السيطرة المتزايدة لإيران على المنطقة ستستمر إذا لم يوقفها أحد.

ويضيف أن القدرة العسكرية التي يصل قوامها إلى أكثر من 500 ألف عنصر تسمح لإيران بتوظيف مئات الآلاف في أعمال عنف وإرهاب.

وتضيف الدراسة أنه على عكس داعش والقاعدة، يملك النظام الإيراني صواريخ بالستية قوية تمّ استخدامها في الخارج مثلما حصل في سوريا مؤخراً.

ويشير رافي زاده إلى أن أبحاثا كثيرة تبرز كيف أنّ إيران وحدها تساعد تقريبا نصف المجموعات الإرهابية العالمية.

كما أن إيران تسيطر على ثروة وموارد دول كبيرة مستفيدة من النفوذ الذي يتأتى منها، والنظام الإيراني حسب الدراسة سيستمر في محاولته للحصول على أسلحة نووية بغض النظر عمّا إذا كان قد توصل إلى اتفاقات مع دول أخرى أم لا.

 مستنداً على أن الاتفاق النووي سينتهي خلال 14 سنة، مما سيسمح لطهران باستكمال العمل على تطوير أسلحتها النووية.

وخلص البحث إلى أن المجموعات الإرهابية حول العالم عوارض. والنظام الإيراني هو المرض وعرّاب الإرهاب والتطرف.