من الشوارع إلى العالم الافتراضي، يمكن للكثيرين أن يتابعوا فعاليات ومشاركات تصرخ احتجاجا على كلمات دخلت التاريخ، تلك المسماة بوعد "بلفور"، المنسوبة إلى وزير خارجية بريطانيا آرثر بلفور قبل مائة عام، في الثاني من نوفمبر 1917.

ووعد بلفور رسالة لا تزيد عدد كلماتها عن 130، بعثها بلفور إلى اللورد البريطاني اليهودي يونيل روتشيلد، يقول فيها إن حكومة بلاده تؤيد منح اليهود وطنا في فلسطين، قبيل أن تخضع الأخيرة للاحتلال البريطاني، ولم يكن سكان فلسطين من اليهود حينها يزيدون عن 5 بالمئة.

وبات الوعد مترافقا مع عبارة: "أعطى من لا يملك لمن لا يستحق"، وبعد نحو 30 عاما أوفت بريطانيا بوعد بلفور حين ساهمت في إقامة دولة إسرائيل وإنهاء الانتداب، في حين أن الفلسطينيين يتلقون وعودا عدة بشأن إقامة دولة لهم، دون أن تلوح في الأفق أي بارقة أمل بالنسبة إليهم".

قرن على الرسالة "المشؤومة"

ومع حلول الذكرى المئوية، الخميس، تظاهر الآلاف من الفلسطينيين في شوارع الضفة الغربية.

وتوجه نحو 3 آلاف شخص إلى رام الله الخميس حيث لوح العديد منهم بلافتات ورايات سوداء تحمل شعارات مثل "100 سنة من نزع الملكية".

وفي نفس السياق، صرحت السلطة الفلسطينية بتحريك دعاوى قانونية لمحاكمة بريطانيا في المحاكم الدولية والمحلية على "جريمتها" بحق الشعب الفلسطيني.

وصرح وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أنه، وبتوجيهات من الرئيس محود عباس "بدأنا بتحريك دعاوى قانونية أمام المحاكم البريطانية".

غضب "افتراضي"

وفي العالم الافتراضي، دان المغردون في "تويتر" ذلك الوعد الذي وصفوه بـ"بالمشؤوم"، وطالبوا بريطانيا بتقديم اعتذار عن الوعد، الذي تسبب بكارثة للشعب الفلسطيني.

وكتب أحد الشبان: "يجب أن تعتذر بريطانيا للشعب الفلسطيني عن كل ما حصل بسبب ذلك".

فيما غردت فتاة فلسطينية: "اليوم 2 نوفمبر.. ذكرى وعد من لا يملك لمن لا يستحق.. بداية عذاب الشعب الفلسطيني".

ويضيف مغرد آخر: "حتى لا ننسى: اليوم ذكرى وعد بلفور المشؤوم الذي مهدت خلاله بريطانيا لقيام الكيان الصهيوني على أرض فلسطين في مخالفة صريحة لحق تقرير المصير".

كما أبدت أخرى رأيها قائلة:" اليوم الذكري المشؤومة لوعد كتب بيد ظالمة مستبدة.. يوم #وعد_بلفور ..يوم سجله التاريخ لسرقة وطن واغتصاب أرض وتشريد شعب".

بريطانيا وفلسطين.. والكتاب الأبيض