انتقدت منظمة غير حكومية إسرائيلية الأحد طريقة التعاطي التي تتعامل بها إسرائيل مع أربعة معتقلين فلسطينيين مضربين عن الطعام واصفة إياها بأنها "تفتقد للأخلاقية".

وأشارت منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان التي تتخذ في تل أبيب مقرا لها، في بيان إلى أن المعتقلين المضربين عن الطعام لا يستطيعون تلقي أي زيارة من أطباء مستقلين كما يكونون مكبلين بالأغلال عندما يتم فحصهم.
              
واتهمت المنظمة ممثلي مختلف السلطات "بالتصرف على نحو ينتهك القانون، والأعراف، والمعاهدات الدولية والأخلاق الطبية". وأضافت "أنه قصور كامل (على الصعد كافة) معنويا، إخلاقيا ومهنيا".
              
وفي الجانب الفلسطيني، قال سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس في تصريح صحفي "إن حركة حماس تدين القرار الإسرائيلي بشأن اتفاقية تبادل الأسرى وتعتبره انتهاكا للاتفاق وتدعو الاحتلال للتراجع وتؤكد أنه سيندم على اتخاذ مثل هذا القرار في حال إصراره عليه".
              
وتأتي هذه الانتقادات بعد سلسلة احتجاجات صادرة من أنحاء العالم تتناول ظروف اعتقال المضربين عن الطعام طارق قعدان، جعفر عز الدين، أيمن الشراونة وخصوصا سامر عيساوي الذي توقف عن الطعام منذ زمن طويل.
              
والسبت، دعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون إسرائيل إلى احترام واجباتها الدولية في مجال حقوق الإنسان، غداة تظاهرات في الضفة الغربية تضامنا مع المعتقلين الفلسطينيين المضربين عن الطعام منذ أشهر عدة.
              
وذكرت بأن "اللجوء المتكرر من جانب إسرائيل لمذكرات الاعتقال الإداري" شكلت "منذ زمن طويل مصدر قلق للاتحاد الأوروبي".
              
وجرح عشرات الفلسطينيين الجمعة في الضفة الغربية خلال مواجهات مع القوات الإسرائيلية لمناسبة التظاهرات المنددة بسياسة الاعتقال الإداري الإسرائيلية وبـ "سوء المعاملة" في سجون إسرائيل.