رغم أن حكم داعش الوحشي في الرقة انتهى، إلا أن آثاره مازالت باقية في المدينة التي اتخذها عاصمة لدولته المزعومة في سوريا منذ عام 2013.

وتمكن فريق "سكاي نيوز" من دخول مدينة الرقة، بعدما بسطت قوات سوريا الديمقراطية سيطرتها على المدينة الواقعة شمال شرقي البلاد.

وهذا أول فريق تلفزيوني بريطاني يدخل الرقة بعد طرد داعش، وقد روى المراسل ستيورات رامسي بعضا مما شاهده في المدينة التي تعرض نحو 90 في المئة من أبنيتها للتدمير.

وكانت قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف من مقاتلين أكراد وعرب، أعلنت أن الرقة أصبحت خالية من الدواعش، الثلاثاء الماضي، بعد عملية عسكرية دعمها التحالف الدولي لانتزاعها في يونيو الماضي.

ويقول رامسي بعدما جال في قلب المدينة إن الركام يطغى على كل مكان في المدينة، فضلا عن وجود عدد كبير من الألغام والعبوات التي زرعها الدواعش.

وأضاف "يسمع باستمرار في المدينة أصوات انفجارات ناجمة عن الألغام التي زرعها داعش".

وجالت كاميرا "سكاي نيوز" في "ساحة الموت" التي كان داعش يرتكب فيها جرائمه مثل الإعدام العلني وترك الجثث لأيام وأسابيع، والآن أصبحت تلك الساحة تضج بمركبات أعداء الدواعش.

ويضيف "أن المدينة حتى الآن خالية من السكان المدنيين وأي شكل من أشكال الحياة سوى حركة مقاتلين قوات سوريا الديمقراطية".

فرحة بين قوات سوريا الديمقراطية

ويبدو الوضع مريحا بالنسبة للمقاتلين الذي شكلوا حلقات رقص والتقطوا الصور رافعين إشارات النصر لكنهم منهكون تماما بعد أشهر طويلة من القتال.

ويقول مقاتل يدعى بيرور: "لقد قالوا إننا لن نستطيع هزيمة داعش، لكننا دمرنا أسطورة التنظيم".

ويقول المراسل إنها كانت معركة طويلة وقاسية داخل المدينة التي كانت منطلقا لهجمات إرهابية في شتى أنحاء العالم، وحتى في محيط المدينة كان القتال كثيفا ومدمرا ومميتا.

ويعمل مقاتلو سوريا الديمقراطية على إزالة الركام الذي قطع الطرقات في المدينة.

ويصف المراسل الدمار في وسط المدينة هائل جدا، نتيجة الغارات الجوية والقصف المدفعي وهذا يدلل على الكلفة الهائلة لطرد التنظيم، لكن "ما تم تحقيقه هنا من هزيمة لا ينبغي الاستهانة به".

وتقول النساء إنهن شاركن بشكل متساو مع الرجال في هزيمة داعش هنا، وكان من بينهن البريطانية كيمبرلي تايلور التي باتت تكتسب شهرة عالمية.

وتقول تايلور إنها تريد العودة إلى منزلها في بريطانيا، لكي تكون سفيرة تروي ما حدث في الرقة، على أن تعود لاحقا إلى المدينة من أجل رؤية مجتمع جديد.