قال رئيس هيئة الأركان المصرية الأحد إن القوات المسلحة التي ظلت في مركز السلطة لعشرات السنين ستتجنب التدخل في السياسة، لكن "يمكن أن تقوم بدور إذا تعقدت الأمور".

ونقلت "رويترز" عن صدقي صبحي قوله إن الجيش يتوقع أن تحل الجماعات السياسية المتنافسة نزاعاتها بالحوار.

وقتل حوالي 60 شخصا منذ أواخر يناير في احتجاجات اندلعت مع حلول الذكرى الثانية للانتفاضة.

وقال صدقي الذي يحضر مؤتمرا دفاعيا في أبو ظبي إن حوارا وطنيا سيعقد في غضون أسبوع أو أسبوعين بين جماعة الإخوان المسلمين الحاكمة وجماعات المعارضة.

وأضاف أن الجيش لن يدعم أي حزب سياسي، ومضى قائلا إن رجال الجيش ليسوا سياسيين ولا يريدون المشاركة في الشأن السياسي لأنهم عانوا كثيرا بسبب ذلك في الشهور الستة الماضية.

لكنه قال إن الجيش "يمكن أن يساعد أحيانا في هذه المشكلة ويمكن أن نلعب هذا الدور إذا تعقد الموقف" ولم يذكر تفاصيل.

ويقول دبلوماسيون ومحللون إن الجيش يمكن أن يتدخل فقط إذا واجهت مصر اضطرابا يماثل الانتفاضة التي أسقطت مبارك ويردون ذلك إلى الضرر الذي لحق بسمعة الجيش خلال فترة انتقالية فوضوية تولى فيها المسؤولية.

وجاءت تصريحات صبحي أقل حدة من تصريحات أدلى بها وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح السيسي يوم 29 يناير وقال فيها إن الاضطراب السياسي يدفع الدولة إلى حافة الانهيار وإن الجيش سيظل "الكتلة الصلبة المتماسكة والعمود القوي الذي ترتكز عليه أركان الدولة".

رئيس الأركان المصري: العلاقات مع الإمارات مميزة

ومن جهة أخرى، أكد صبحي أن العلاقات التاريخية بين مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة "تضيء سماء الأمة بمواقف وطنية صلبة لن تنساها مصر للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، إيمانا منه رحمه الله بمصر ودورها الحيوي والتاريخي تجاه أمتها العربية".

وقال الفريق صدقي في تصريح له خلال حضوره افتتاح فعاليات معرض ومؤتمر الدفاع الدولي "آيدكس 2013" الأحد إن "التاريخ العربي المعاصر يذكر بكل فخر واعتزاز الموقف العروبي الشجاع للشيخ زايد رحمه الله في حرب أكتوبر المجيدة عندما قال إن البترول العربي ليس أغلى ولا أثمن من الدم العربي".

وأضاف: " كما لاننسى أيضا أن الإمارات بقيادته رحمه الله كانت أول دولة عربية تعيد علاقاتها مع مصر بعد المقاطعة العربية عقب اتفاقية كامب ديفيد"، مؤكدا أن "القيادة الإماراتية ورثت هذا الميراث الكبير من تاريخ العلاقات المصرية الإماراتية"، وأن "الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة كان وما يزال يعلي من شأن بنيانها وصروحها إيمانا بحتمية التضامن العربي".