أعلن تنظيم "داعش" الإرهابي عن تواجده مجددا في المنطقة المحيطة بمدينة سرت الليبية، المعلن "تحريرها" من قبل قوات المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في 2016.

التحرير المعلن يفنده تسجيل مرئي جديد بثه "داعش" الاثنين، لعمليات استيقاف مسلح وإقامة نقاط تفتيش بمناطق الجفرة 257 كلم جنوبي سرت، ومنطقة أبو هادي 170 كلم شمال غرب سرت.

وتضمن التسجيل كلمات لأسرى لدى التنظيم المتطرف أحدهم كان المحامي "الصغير مصباح الماجري" نائب رئيس مفوضية الانتخابات، والذي أُعلن عن اختفائه و اختطافه منذ أكثر من شهرين قرب العاصمة طرابلس، علاوة على كلمة مصورة لجندي من جهاز حرس المنشآت النفطية بمنطقة أوباري جنوبي ليبيا اختطف منذ مدة.

يشار إلى أن 9 جنود من الجيش الليبي ومدنيان قتلوا الإربعاء في بلدة الفقهاء بمنطقة الجفرة جنوبي البلاد، على يد مسلحين من تنظيم "داعش" هاجموا بوابة البلدة.

وقال الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني الليبي العميد أحمد المسماري لـ"سكاي نيوز عربية" إن الهجوم تم في وقت مبكر من صباح الأربعاء، وأن من بين الضحايا ضابطا برتبة رائد هو علي الغضبان.

وشن مسلحو "داعش" هجومهم على جنود تابعين للكتيبة 131 بالجيش الليبي، التي تتبع غرفة عمليات الجفرة.

وتنتشر فلول التنظيم المطرود من سرت على هيئة مجموعات متفرقة في جنوبي ليبيا، وتنفذ بعمليات إرهابية على مناطق نفطية وعسكرية بين الحين والآخر في منطقة الجفرة، التي تضم مدن ومناطق ودان وهون والفقهاء وسوكنة وزلة.

يذكر أنه في مايو الماضي، هاجمت ميليشيات تابعة لحكومة الوفاق معسكرا تابعا للجيش الليبي، وقامت بتصفية عشرات الجنود خلال عملية عرفت باسم "مجزرة الجفرة".