بين الخطأ والتعمد والنفي سقط العشرات من ميليشيات الحشد الشعبي في قصف لقوات التحالف على الحدود العراقية السورية.

"َضربة بالخطأ" نظرية تتبناها تقارير تحدثت عن قصف قوات التحالف الخط الحدودي المقابل لبلدة عكاشات، جنوبي سنجار في محافظة نينوى.

لكن هذه التقارير سرعان ما غدت "اتهامات مباشرة" من قبل ميليشيات الحشد الشعبي للأميركيين الذين يقودون التحالف.

ورغم أن وزارة الدفاع الأميركية، نفت أصلا قيام التحالف بأي عمليات في تلك المنطقة في هذا الوقت، فإن القيادي في ميليشيات الحشد الشعبي، كريم النوري، قال إن  التهديد الأميركي تجسد بشكل واضح من خلال استهداف ما يعرف بـ"كتائب سيد الشهداء"، لافتا الى أنه "لم يتم عن طريق الخطأ".

اتهامات لم تبن من فراغ، فقد سبق أن أعلن البنتاغون أن وجود ميليشيات مدعومة من قبل إيران على الحدود السورية العراقية، يشكل تهديدا لقوات التحالف الدولي.

وقتها كانت التهديدات الأميركية موجهة بشكل واضح للميليشيات المدعومة إيرانيا، المقاتلة إلى جانب النظام السوري.

لكن المراقبين لم يستثنوا الحشد الشعبي، وإن لم يذكر علنا، خاصة أن طهران كما يقولون ماضية في استخدام سياسة حافة الهاوية مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وجر الأميركيين إلى مواجهة على الحدود السورية العراقية.

ولعل قصف التحالف، يؤكد ما تداولته مصادر أميركية بشأن حراك القوات التابعة لدمشق والميليشيات الإيرانية في سوريا، كما ميليشيات الحشد الشعبي في العراق، بغية فرض أمر واقع ميداني على الحدود، غير ذلك الذي تخطط له الولايات المتحدة باجتثاث أي جذور إيرانية قد تطل برأسها مستقبلا على سوريا والعراق.