تدخل المرحلة الرابعة لعملية "حق الشهيد" العسكرية شمالي سيناء أسبوعها الثاني، وسط ارتفاع في أعداد القتلى في صفوف الإرهابيين، إذ أعلن الجيش المصري حصيلة القتلى والخسائر في صفوف المتشددين.

وسقط خلال أسبوع 40 قتيلا، فيما تم إلقاء القبض على 5، وصودرت كميات من الأسلحة والذخائر وتم تدمير عدد من العربات المفخخة.

واعتمد الجيش المصري تكتيكا عسكريا يتمثل بفرض حصار محكم على البؤر الإرهابية بمدن العريش والشيخ زويد ورفح، إذ يهدف الحصار إلى تضييق الخناق على المتشددين وإفقادهم كل مصادر الدعم الفني واللوجيستي.

ويتزامن الحصار مع تنفيذ القوات المصرية مداهمات أرضية، بالتعاون مع القوات الجوية على محاور مختلفة عدة.

ومن جانبهم، حاول المتشددون استهداف كمين للجيش المصري شمالي سيناء بعربة مفخخة، إلا أن كاميرات المراقبة رصدت تلك اللحظات، حيث اعترض جندي في الجيش المصري بدبابته السيارة، التي كانت تحمل نحو 100 كيلوغرام من المتفجرات ومنع وصولها للمواقع المستهدفة، قبل أن تنفجر وتوقع 7 قتلى من المدنيين.

ومنذ إطاحة الرئيس الأسبق محمد مرسي عام 2013، تخوض القوات الأمنية في مصر مواجهات مع المجموعات المتطرفة، وخصوصا في محافظة شمال سيناء حيث يتركز عناصر تنظيم "أنصار بيت المقدس" التابع لـ"داعش".

وقبل نحو 20 يوما قتل التنظيم 21 جنديا على الأقل، في هجوم بسيارات مفخخة على إحدى نقاط تمركز الجيش جنوبي مدينة رفح بشمال سيناء، في هجوم قال الجيش إنه قتل خلال التصدي له 40 من المسلحين.