أعلنت السلطات التونسية الأربعاء، أنها ستطلب من السلطات الفرنسية تسليمها منصف الماطري، والد صخر الماطري صهر الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، إثر توقيفه في فرنسا بموجب مذكرة جلب دولية أصدرتها تونس في 2011.

وأوقفت فرنسا في العاشر من الشهر الحالي منصف الماطري (83 عاما)، خلال عملية تدقيق لدى نزول مسافرين من رحلة بحرية في ميناء مرسيليا، بموجب مذكرة جلب دولية أصدرها قاضي تحقيق تونسي في 28 سبتمبر 2011.

ويلاحق القضاء التونسي منصف الماطري في قضايا يتعلق أغلبها بالفساد واستغلال النفوذ خلال فترة حكم بن علي (1987-2011).

ووضع قاض بمحكمة الاستئناف في مدينة "إيكس آن بروفانس" القريبة من مرسيليا، منصف الماطري تحت المراقبة القضائية في انتظار ترحيل محتمل.

ويتعين على القضاء التونسي إرسال ملف إلى المحكمة بغرض ترحيله وتسليمه للسلطات التونسية. ولم يتم تحديد أي تاريخ للاستماع إلى الماطري.

وتفرض المراقبة القضائية على منصف الماطري الإقامة في "إيكس آن بروفانس" والمرور مرة في الأسبوع للتوقيع لدى مديرية أمن المدينة، ودفع كفالة مالية بمبلغ 70 ألف يورو على دفعتين.

وكان منصف الماطري رفيق شباب زين العابدين بن علي. وابنه صخر (35 عاما) زوج نسرين البنت الكبرى لبن علي من زوجته الثانية ليلى الطرابلسي.

وهرب صخر الماطري وزوجته الى قطر قبل أيام من الإطاحة بنظام بن علي في 14 يناير 2011. وأصدرت تونس مذكرة جلب دولية بحق الماطري وزوجته.

وغادر الزوجان قطر في 2012 وتوجها إلى سيشيل التي رفضت طلب تونس تسليمهما.

وبنى صخر الماطري امبراطورية اقتصادية في عهد بن علي تضم بالخصوص مؤسسات إعلامية وبنوكا وشركات اتصالات ونقل وسياحة وعقارات صادرتها الدولة بعد الإطاحة ببن علي.