قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية عيسى قراقع، إنه من المقرر بدء مفاوضات بين ممثلين عن الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام منذ أسابيع، ومصلحة السجون الإسرائيلية، الجمعة.

ويواصل مئات الأسرى الفلسطينيين إضرابهم المفتوح عن الطعام، الجمعة، لليوم السادس والعشرين على التوالي.

وأتى الإضراب تلبية لدعوة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مروان البرغوثي (59 عاما)، الذي دخل عامه السادس عشر في الاعتقال، احتجاجا على سوء الأوضاع وسياسة الاحتجاز دون محاكمة التي طبقت على آلاف السجناء منذ الثمانينيات.

وحسب مراسل "سكاي نيوز عربية"، دعت اللجنة الوطنية لمساندة إضراب الأسرى الفلسطينيين المضربين، لأداء صلاة الجمعة في الميادين العامة وفي خيم الاعتصام، والتوجه بعدها إلى الحواجز العسكرية الإسرائيلية ونقاط التماس مع الجيش الإسرائيلي، دعما للأسرى.

وتتواصل الدعوات إلى مظاهرات ومسيرات في مدن الضفة الغربية، مع استمرار إسرائيل رفضها الاستجابة لمطالب الأسرى وسط أنباء عن تدهور صحي لعدد كبير منهم.

طرق مختلفة للتضامن مع الأسرى

وأفاد محامون زاروا بعض الأسرى المضربين، أن تدهورا صحيا طرأ على حالة كريم يونس أقدم أسير فلسطيني، المحكوم عليه بالسجن مدى الحياة، وقضى حتى الآن 35 عاما منها.

والخميس رشق فلسطينيون القوات الإسرائيلية بالحجارة على المدخل الشمالي لمدينة البيرة، قرب مستوطنة بيت إيل، وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن 5 شبان أصيبوا بالرصاص الحي في القدم، في حين أصيب اثنان بالرصاص المطاطي في الوجه، إضافة إلى إصابة عدد بالاختناق جراء قنابل الغازالمسيل للدموع.

وتقول إسرائيل إن إضراب المعتقلين الفلسطينيين في سجونها "سياسي" وليس لتحقيق مطالب إنسانية.

وتشير الإحصائيات الفلسطينية إلى أن هناك 6500 معتقل في السجون الإسرائيلية، منهم 300 طفل و51 امرأة، إضافة إلى وجود 500 محتجز دون محاكمة، فيما يعرف بالاعتقال الإداري.

ويرى مراقبون أن استمرار الإضراب المفتوح عن الطعام سيؤدي إلى تصعيد التوتر في الأراضي الفلسطينية.

وحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس الحكومة الإسرائيلية على الاستجابة لمطالب المعتقلين المضربين، وقال يوم الثلاثاء في مؤتمر صحفي مع الرئيس الألماني في رام الله: "أخشى حصول أحداث مؤسفة للأسرى، الأمر الذي سيعقد الأمور أكثر".

فتح تدعو أسراها للمشاركة في الإضراب