جدد رئيس الحكومة اللبنانية السابق زعيم تيار المستقبل، سعد الحريري، الخميس، هجومه على سلاح حزب الله "غير الشرعي"، مؤكدا من جهة أخرى "حتمية" سقوط الرئيس السوري، بشار الأسد، الذي يتهمه باغتيال والده عام 2005.

جاء ذلك في كلمة مسجلة للحريري من الرياض، خلال إحياء قوى الرابع عشر من آذار للذكرى الثامنة لاغتيال رئيس الحكومة الأسبق، رفيق الحريري.

وقال زعيم المعارضة اللبنانية إن "حزب الله يمتلك ترسانة من الأسلحة يقال إنها تفوق بأهميتها ترسانة الدولة اللبنانية، وما يسمى سرايا المقاومة جهات حزبية وعشائرية ومخابراتية يزودها الحزب بالسلاح والمال وتعمل في كل المناطق اللبنانية".

واتهم الحزب بأنه "يتخذ من جمهور كبير في الطائفة الشيعية قاعدة لمشروعه الداخلي والإقليمي"، متمنيا في المقابل على "الأخوة الشيعة أن يدركوا مخاطر" هذا المشروع "على الوحدة الإسلامية ووحدة اللبنانيين".

وعن اغتيال والده، أكد الحريري أن "المحكمة تتقدم والمجرمون سينالون العقاب عاجلا أم آجلا، ولكن هل يعقل أن يواصل حزب الله دفن رأسه بالرمال ويرفض أن يرى حال القلق والنفور القائم في الساحة الإسلامية بسبب رفض تسليم المتهمين" في هذه القضية.

يشار إلى أن المدعي العام في "المحكمة الدولية الخاصة بلبنان" أصدر عام 2011 قرارا اتهاميا في جريمة اغتيال الحريري اتهم فيه 4 من أفراد حزب الله باغتيال الحريري.

ورفض حزب الله المشارك في الحكومة اللبنانية هذه الاتهامات، كما رفض تسليم المتهمين الذين صدرت بحقهم مذكرات توقيف غيابية.

وفي الشأن السوري، قال الحريري إن "نظام بشار الأسد سيسقط حتما وسقوطه سيكون مدويا.. في سوريا وكل العالم العربي وكل الدنيا".

وأكد الحريري أن "دماء رفيق الحريري.. أقوى من أحزاب السلاح (حزب الله) وأقوى من مخططات الأسد والمملوك لتخريب لبنان"، في إشارة إلى الرئيس السوري والمسؤول الأمني السوري الكبير اللواء علي مملوك الذي أصدر بحقه القضاء اللبناني أخيرا مذكرة توقيف بتهمة إرسال عبوات ناسفة إلى لبنان لتنفيذ هجمات إرهابية.

جدير بالذكر أن سوريا مارست نفوذا واسعا على الحياة السياسية اللبنانية على مدى عقود تزامن مع انتشار لجيشها في لبنان من 1976 حتى 2005 تاريخ انسحاب قواتها من لبنان إثر اغتيال الحريري.

ورغم تراجع نفوذها بعد هذا الانسحاب، بقي لدمشق تأثير في السياسة اللبنانية عبر مجموعة من الحلفاء، أبرزهم حزب الله.

ومنذ بدء الأزمة السورية، انقسم اللبنانيون بين فريق "14 آذار" المؤيد للمعارضة السورية وقوى "8 آذار" حليفة الحكومة السورية.