قال زعيم عصابة قراصنة صومالي لرويترز إن سفينة الشحن الهندية التي خطفت قبالة الساحل الصومالي مع طاقم مؤلف من 11 شخصا، نُقلت إلى منطقة مجهولة داخل المياه الإقليمية لأقليم جالمودوج الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي إلى أن تلبى مطالبها بخصوص الفدية.

وقال قراصنة إن السفينة نقلت في بادئ الأمر إلى منطقة الهور قرب ميناء هوبيو في جالمودوج لكن نقلت بعد ذلك إلى موقع آخر لتجنب قوات الأمن.

وأشار آو كومبي زعيم القراصنة إلى أن القراصنة على اتصال برجال أعمال في كيسمايو بشأن الإفراج عن سفينة الشحن التي تحمل اسم الكوثر.

وأضاف "يريد التجار الإفراج عن السفينة دون فدية لكن أصدقائي يقولون إنهم ربما لن يفرجوا عنها من دون تقاضي مبلغ نقدي على الأقل. ما زالوا يتناقشون."

وتتضارب الآراء بشأن هوية الخاطفين إذ قال مسؤول حكومي إن القراصنة هم من بلاد بنط التي تتمتع أيضا بحكم شبه ذاتي. في حين قال كومبي إنهم من "أصدقائنا في ولاية جولمودوج".

وذكرت شركة المملكة المتحدة للعمليات التجارية البحرية التي تنسق الملاحة في خليج عدن أن سفينة الكوثر اختطفت في محيط جزيرة سقطري في طريقها من دبي إلى ميناء بوصاصو في بلاد بنط.

ويقول الخبراء إن مالكي السفن باتوا أقل قلقا من عمليات القرصنة بعد فترة طويلة من الهدوء قبالة القرن الأفريقي وبدأ عدد منهم يسلكون طريقا أشد خطورة معروفا باسم فجوة سقطري ويقع بين الصومال والجزيرة لتوفير الوقت والنفقات.

وكانت تلك أول سفينة يتم اختطافها قبالة سواحل الصومال منذ 2012.

وقال يوري فيدوتوف رئيس مكتب الأمم المتحدة المعني بمكافحة المخدرات والجريمة في بيان "بعد ثلاث هجمات في أعقاب هدوء لخمس سنوات بات من الواضح أن القراصنة الصوماليين يعاودون النشاط وعازمون على مواصلة الهجمات على السفن التجارية."

وقال برهان وارسامي وزير جالمودوج للموانئ والنقل البحر يلرويترز إن القراصنة أنفسهم الذين اختطفوا ناقلة النفط في الشه رالماضي "اختطفوا هذه السفينة".

وقال كومبي الذي يرأس عصابة القراصنة التي سيطرت على ناقل ةالنفط لرويترز إن هناك أربع مجموعات من القراصنة من بلاد بنط "تجوب المحيط لتصيد السفن وخطفها".

وأضاف "لكن السفينة (الهندية) في الهور على مقربة من هوبيو والقراصنة الذين يحتجزونها هم أصدقاؤنا من جالمودوج بالتأكيد".