أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان-مارك آيرولت، الثلاثاء، أن باريس طلبت عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي بعد "الهجوم الكيميائي الجديد الخطير" في شمال غرب سوريا.

وقال الوزير، في بيان، إن "المعلومات الأولى تشير إلى عدد كبير من القتلى، بينهم أطفال" في محافظة إدلب، موضحا أنه "طلب الدعوة إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي".

وفي نفس السياق ندد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتن، بالهجوم "الكيميائي"، واعتبره "غير إنساني"، محذرا من أنه يمكن أن يهدد محادثات أستانة للسلام في سوريا.

وذكرت مصادر رئاسية أن "الرئيس أردوغان قال إن مثل هذا النوع من الهجمات غير الإنسانية غير مقبولة، محذرا من أنها قد تنسف كل الجهود الجارية ضمن إطار عملية أستانة" لإحلال السلام في سوريا، لكن بدون الإشارة إلى مسؤولية أي طرف في الهجوم.

أما وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني فقد حملت الرئيس السوري بشار الأسد "المسؤولية الرئيسية" في الهجوم الذي يرجح أنه كيميائي، وأسفر عن مقتل 58 مدنيا، في بلدة خاضعة لسيطرة المعارضة في سوريا.

وقالت موغيريني، في مقابلة مع منظمات إعلامية في بروكسل، على هامش مؤتمر الاتحاد الأوروبي-الأمم المتحدة، الهادف لبحث مستقبل سوريا: "اليوم الأنباء رهيبة"، مضيفة "بالطبع المسؤولية الرئيسية تقع على عاتق النظام" السوري.