اعتقلت الشرطة الإيطالية غينيا في العشرين من عمره، وصل أخيرا إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، للاشتباه في أنه قام بأعمال تعذيب في معسكر للمهاجرين في ليبيا، كما جاء في بيان صدر السبت.

وذكرت الشرطة الصقلية أن هذا الشاب أنقذ عندما حاول مهاجرون ضربه حتى الموت لاتهامه بتعذيبهم في مركز تجمع مؤقت في ليبيا.

والشاب الغيني الذي اعتقل في 14 مارس بعد عشرة أيام على وصوله، مشبوه بالاتجار بالبشر والاحتجاز والعنف الجنسي والقتل التي قام بها مع مهربين آخرين للمهاجرين.

ووصف مهاجرون للسلطات الإيطالية أعمال تعذيب تعرضوا لها في ليبيا، عندما كانوا يتصلون بأقاربهم في بلدانهم، وكيف كان الجلادون يبتزون الأموال من الأقارب كشرط لوقف التعذيب.

وقال مهاجر "كلما أردت أن أتصل هاتفيا بالمنزل، كان يوثقني ويطرحني على الأرض ورجلاي في الهواء. وعندما يثبتني، كان يضربني بطريقة متكررة وعنيفة بخرطوم بلاستيكي على كل أنحاء جسدي وخصوصا على أخمصي قدمي حتى لا أقوى على المشي".

وأوضح آخر "غالبا ما كان يعلق على لساني أسلاكاً كهربائية ويصعقني بها"، فيما تحدث آخر عن حروق تعرض لها من جراء صب مياه مغلية عليه.

وفي يناير، اتهم صومالي في الثانية والعشرين من عمره تعرف إليه ضحاياه أيضا في ميلانو، بارتكاب جرائم وتعذيب والقيام بعمليات ابتزاز في معسكر بليبيا.