في اشتباك وصفته مصادر إسرائيلية بالأخطر بين سوريا وإسرائيل منذ بدء الأزمة السّورية، استهدف الجيش السّوري مقاتلات إسرائيلية بصواريخ مضادة للطائرات، بعدما توجهت تلك المقاتلات لتنفيذ "مهمّة"، وفق تعبير الجيش الإسرائيلي.

بيان الجيش السّوري قال إن 4 طائرات للعدو الإسرائيلي دخلت الأجواء السّورية وشنّت غارات على منشأة عسكرية قرب مدينة تدمر،

وأعلنت دمشق أنَ صواريخ جيشها أسقطَتْ إحدى الطائرات وأصابت أخرى.

لكنّ إسرائيل نفت إصابة أي من طائراتها، وقالَت إنها اعترضت أحد الصواريخ السّورية، الذي سقط قرب مدينة إربد شمالي الأردن، ممّا أدى إلى انطلاق صفّارات الإنذار في غور الأردن.

خطوة غريبة، بما أن الجيش الإسرائيلي كسر صمته المعتاد بشأن غاراتِهِ داخل سوريا، واعترف في بيان بتوجه طائرات له إلى سوريا لاستهداف مواقع عدة.

إسرائيل تنفي "الرواية السورية"

لم توضح إسرائيل طبيعة الأهداف المستهدفة في سوريا، لكن وزارة الدفاع كانت أعلنت سابقا أنها ستعترض تحويل الأسلحةِ عبر سوريا إلى "منظمات إرهابية"، في إشارة إلى قافلات الأسلحة من إيران إلى ميليشيات حزب الله اللبناني، التي تقاتل إلى جانب قوات بشار الأسد.

كما أنَّ ضربات إسرائيليةً سابقة، استهدفت داعش في سوريا، خصوصا مسلحي ما يسمى بـ"جيش خالد بن الوليد" التابع لداعش، في هضبة الجولان المحتلة، مما يؤكد عمل إسرائيل على تنفيذ أهدافِها وأطماعِها، مستغلة الحرب في سوريا.