استحدث البرلمان التونسي، الثلاثاء، لجنة تحقيق في شبكات قامت بتجنيد شبانا تونسيين وأرسلتهم للقتال مع تنظيمات متطرفة في الخارج، بحسب فرانس برس.

وصادق البرلمان بأغلبية 132 صوتا في جلسة عامة على "إحداث لجنة تحقيق برلمانية حول شبكات التجنيد التي تورطت في تسفير الشباب (التونسي) إلى مناطق القتال" في حين عارضها نائب واحد وامتنع آخر عن التصويت.

وانضم أكثر من 5500 تونسي تتراوح أعمار معظمهم بين 18 و35 عاما إلى تنظيمات متطرفة في سوريا والعراق وليبيا، بحسب تقرير نشره العام 2015 "فريق عمل الأمم المتحدة حول استخدام المرتزقة" في حين تقدر الحكومة التونسية عددهم بأقل من 3000.

وكانت ليلى الشتاوي، النائبة عن حزب نداء تونس، الذي يقود الائتلاف الحكومي، ونائبة رئيس لجنة الدفاع والأمن بالبرلمان اقترحت تشكيل لجنة التحقيق.

وقالت الشتاوي لفرانس برس إن مقترحها جاء بسبب الجدل "الكبير" الذي تعيشه تونس حول "عودة الإرهابيين من بؤر التوتر".

وأضافت الشتاوي أن هناك "أطرافا داخلية وخارجية" ضالعة في إرسال التونسيين الى "بؤر التوتر".

وردا عن سؤال حول هوية هذه الأطراف، قالت إنها "منظمات ودول وجمعيات خيرية" و"وجوه دينية" (دُعاة) تونسية وأجنبية من دون أن تسميها.

وستقوم لجنة التحقيق البرلمانية بعملها بالتعاون مع القضاء ووزارت الداخلية والدفاع والعدل والخارجية والمجتمع المدني، وستنشر تقريرا للرأي العام، بحسب فرانس برس.

وتحمل أحزاب معارضة حركة النهضة "المسؤولية السياسية" عن سفر هؤلاء لأنها قادت الحكومة من نهاية 2011 وحتى مطلع 2014.